إسمه حسين قرنى حسين عشماوى أو (حسين العشماوي) أقدم عشماوي في مصر، يبلغ من العمر 65 عاماً
والعشماوي يعني : المسؤول عن غرفة الإعدام أو الرجل الذي يقوم بلف حبل المشنقة حول رقبة المحكوم بتلك العقوبة وسحب مقبض “الطبلية” لفتح الغرفة السفلية ومن ثم شنق القاتل
وقدعمل في تلك المهنة التي يرهبها معظم الناس منذ عام 1970 حينما قرر أن يلتحق بوزارة الداخلية حيث تم تعيينه وبعد ثلاث سنوات من العمل في محافظة الغربية تم نقلة إلى مصلحة السجون بالقاهرة.
يحكي عشماوي عن حياته داخل غرفة الإعدام وكيف بدأ كمساعد لعشماوي آخر استقى منه تلك المهنة الصعبة من حيث القدرة النفسية على تحمل رؤية شخص يفقد حياته أمام عينيك بل وبيديك أنت ليس بيد شخص آخر.
وعن عدد من تم شنقهم على يدي حسين عشماوي قال أنه بلا فخر قد أوصل 1070 رجل وامرأة من كافة أنحاء جمهورية مصر العربية إلى مثواهم الأخير كان منهم من يرى أنه خلق ليموت ومنهم من استخسره هو شخصياً في الموت، إلا أنه ليس صاحب القرار بل هو ينفذ فقط.
وحينما تم إنتاج فيلم تسجيلي عن غرفة الإعدام وكان عشماوي هو بطله، قال أنه كأي إنسان عادي يعلق بذهنه مواقف من حياته العملية لا ينساها وكان من تلك المواقف أحد الذين كانوا محكومين بالإعدام وكان بدين للغاية فعلم عشماوي أنه عند سحب مقبض “الطبلية” ستنفصل رأس الرجل عن جسده وهو ما حدث بالفعل.
وذكر موقف آخر عن امرأة قتلت زوجها بالاشتراك مع عشيقها وعند وقوفها على “طبيلة الإعدام” وقام هو بلف الحبل حول رقبتها وجدها فاتنة وجميلة لدرجة تمنى أن ينقذها من ذلك المصير ويستبدلها بزوجته.
وأكد حسين العشماوي أنه هو الذي قام بشنق واحداً من أخطر تجار المخدرات في مصر والذي قضى عقوداً دون أن تستطيع الشرطة القبض عليه وهو عزت حنفي الذي تحولت قصة حياته فيما بعد إلى فيلم سينمائي باسم”الجزيرة” وجسد فيه دور عزت حنفي الممثل اللامع أحمد السقا.
وتحدث عشماوي عن سر ذلك الاسم الذي يطلق على كل من يعمل في تلك المهنة، فقال أن هناك قصة تتداول من جيل لآخر داخل غرفة الإعدام عن رجل يدعى “أحمد العشماوي” يعتقد أنه أول من امتهن مهنة الجلاد في مصر وكان له مواصفات بدنيه خاصة حيث كان فارع الطول ومتجهم الوجه وله شارب كبير ويديه غليظتان وهي مواصفات يراها حسين عشماوي لابد أن تتوافر في كل من يعمل في غرفة الإعدام.