المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: October-2022
الجنس: ذكر
المشاركات: 36,472 المواضيع: 26,311
آخر نشاط: 1/November/2023
فيديو/ من جيمس ويب يأخذنا في رحلة عبر 5 آلاف مجرة بعد وقت "قصير" من الانفجار العظيم
فيديو/ من جيمس ويب يأخذنا في رحلة عبر 5 آلاف مجرة بعد وقت "قصير" من الانفجار العظيم
تاريخ النشر:12.07.2023
صورة تعبيرية
أنتج علماء الفلك مقطع فيديو ثلاثي الأبعاد من بيانات تلسكوب جيمس ويب الفضائي، التابع لوكالة ناسا يأخذ المشاهدين في رحلة إلى الماضي في الوقت الذي تلا الانفجار العظيم مباشرة.
وفي مقطع الفيديو، يمكن رؤية أكثر من 5000 مجرة بألوان كاملة رائعة وبأبعاد ثلاثية. وتبدأ الرحلة الكونية بمجرات قريبة نسبيا تقع على بعد بضعة مليارات من السنوات الضوئية من الأرض وتنتهي في مجرة مايزي (Maisie’s Galaxy) التي تقع على بعد 13.4 مليار سنة ضوئية من الأرض، وهي واحدة من أبعد المجرات التي رصدتها البشرية على الإطلاق، ويُنظر إليها كما كانت بعد نحو 390 مليون سنة من الانفجار العظيم.
وعلى هذا النحو، لا يمثل فيديو تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) الجديد رحلة عبر الفضاء فحسب، بل يمثل أيضا رحلة إلى الوراء عبر الزمن، ويعيد التطور الكوني إلى فترة كان فيها الكون البالغ من العمر 13.8 مليار عام أي أقل من ثلث من عمره الحالي.
ويشار إلى أن مقطع الفيديو هو نتيجة البيانات التي تم جمعها بواسطة المسح العلمي للنشر المبكر للتطور الكوني (CEERS) ويستكشف منطقة من الفضاء تسمى Extended Groth Strip الواقعة بين أبراج كوكبة الدب الأكبر (Ursa Major) وكوكبة العَوَّاء (Boötes ). وتحتوي المنطقة على نحو 100 ألف مجرة. وتم تصويرها على نطاق واسع بواسطة تلسكوب هابل الفضائي بين عامي 2004 و2005، وكانت الملاحظات الجديدة بواسطة تلسكوب جيمس ويب مبنية على الأساس الذي وضعه هابل.
ومن الأمور ذات الأهمية الخاصة لعلماء الفلك في هذا التصور مجرة مايزي، وهي بمثابة مثال على نوع المجرة المبكرة التي يستطيع جيمس ويب دراستها.
ويقوم التلسكوب الفضائي القوي بهذا من خلال مراقبة الكون بالأشعة تحت الحمراء. وهذا مفيد لأنه عندما يسافر الضوء من المجرات المبكرة مليارات السنين للوصول إلينا، فإن التوسع والكون وحقيقة أنه يفقد الطاقة يتسببان في "تمدد" الطول الموجي.
وينتج عن هذا الإشعاع الكهرومغناطيسي الذي ترك المجرات بعد فترة وجيزة من الانفجار العظيم حيث يتم "انزياح الضوء الأحمر" أسفل الطيف الكهرومغناطيسي بعد النهاية الحمراء من طيف الضوء المرئي إلى الأشعة تحت الحمراء.
وكلما طالت مدة انتقال الضوء، زاد الانزياح الأحمر الذي يتعرض له، ما يجعل الأشعة تحت الحمراء أفضل طريقة لرؤية المجرات المبكرة.
وقالت ريبيكا لارسون الباحثة في معهد روتشستر للتكنولوجيا والباحثة في برنامج CEERS في بيان: "هذا المرصد يفتح لنا هذه الفترة الزمنية بأكملها للدراسة. لم نتمكن من دراسة المجرات مثل مجرات مايزي من قبل لأننا لم نتمكن من رؤيتها. والآن، ليس فقط أننا قادرون على العثور عليها في صورنا، بل يمكننا أيضا معرفة مما هي مكونة وما إذا كانت تختلف عن المجرات التي نراها قريبة".
وسيكون الهدف من التحقيقات باستخدام بيانات CEERS هو معرفة المزيد عن كيفية تكوين المجرات المبكرة.
واختتم ستيفن فينكلشتاين، الباحث الرئيسي في برنامج CEERS، حديثه قائلا: "لقد اعتدنا على التفكير في أن المجرات تنمو بسلاسة. ولكن ربما تكون هذه النجوم تتشكل مثل الألعاب النارية. هل تشكل هذه المجرات نجوما أكثر مما كان متوقعا؟ هل تشكل النجوم كتلة أكبر مما نتوقع؟ أعطتنا هذه البيانات المعلومات لطرح هذه الأسئلة. والآن، نحتاج إلى المزيد من البيانات للحصول على تلك الإجابات".