فرنسا: غضب جديد ضد عنف قوات شرطة اعتقلت يوسف تراوري واعتدت على ثلاثة صحافيين وامرأة يوم السبت

نشرت في: 10/07/2023


نتناول في هذه الفقرة من هاشتاغ الغضب المتجدد ضد قوات الشرطة الفرنسية وخصوصا قوات مكافحة الشغب المعروفة باسم #BRAVM والتي اعتقلت بعنف "يوسف تراوري"، شقيق أداما تراوري واعتدت على ثلاثة صحافيين متسببة بطرحهم أرضا و بإتلاف معدات تصوير أحدهم. على الشبكات الاجتماعية وفي الحركات اليسارية، تعلو أصوات عديدة تطالب بحل هذه القوات ومحاسبة من تجاوز القانون فيها.


مالبث أن هدأ الرأي العام الفرنسي نسبياً بعد حادثة وفاة الشاب نائل برصاص شرطي، إلا وأنه صُدم مجدداً من عنف الشرطة في التعامل مع مسيرة إحياء ذكرى وفاة "أداما تراوري" الذي توفي بعد ساعات من اعتقاله على يد الشرطة في 2016. منذ يوم السبت، لا حديث على الشبكات الاجتماعية في فرنسا إلا عن هذه فرقة "براف ام" التي تدخلت لفض المسيرة غير المرصح بها قبل أن تعتقل شقيق أداما "يوسف تراوري" الذي أصابته بكسر في الأنف ورضوض في الرأس مع كدمات في العين والصدر والبطن، واعتدت على امرأة وثلاثة صحافيين كانوا يوثقون لحظة الاعتقال.

الصور التي اعتبرها المغردون صادمة جالت الشبكات الاجتماعية لتعلو أصوات عديدة تطالب بحل هذه القوات ومحاسبة من أفرط في استخدام القوة.
من بين التغريدات نقرأ، "في يوليو من عام 2016، قُتل أداما تراوري بعد اختناقه خلال اعتداء الشرطة عليه وطرحه أرضا. بعد ست سنوات، يتم إلقاء القبض على شقيقه يوسف تراوري من قبل ثلاثة من رجال الشرطة أيضا و بنفس تقنية التثبيت التي قتلت شقيقه."
كذلك يتساءل البعض عن سبب اللجوء إلى العنف المفرط من قبل الشرطة بعد دقائق من فض المسيرة. "ما الذي يبرر هذا العنف؟ لماذا العنف ضد المرأة وطرحها على الأرض؟ لماذا العنف ضد الصحافيين؟ الدولة مسؤولة عن هذه المجموعة من رجال الشرطة الغاضبين الذين يبثون الفوضى." ويطالب البعض بحل هذه القوات "صور لا تطاق. عندما يطالب الناس بالعدالة، ترد الدولة بالعنف. يجب حل قوات "براف ام" على وجه السرعة."

المطالب بحل فرقة "براف ام" ليست جديدة، بل سبق وعلت أصوات بذلك قبل أشهر حين انتشرت صور لبعض من عناصرها وهم يهددون ويذلون شبابا معتقلين في باريس خلال مظاهرة ضد إصلاح نظام التقاعد. ممثلو الأحزاب اليسارية يتهمون هذه القوات باستخدام العنف المفرط وبإثارة الفوضى عند فض التجمعات.
الشرطة، التي تقول إن يوسف تراوري اعتقل بسبب تعديه بالضرب على شرطية في بداية المسيرة، فتحت تحقيقا إداريا في واقعة يوم السبت.