كييف تؤكد تقدم قواتها جنوبا وقصف روسي لمركز توزيع مساعدات وسط أوكرانيا

أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن قوات بلاده "أخذت بزمام المبادرة" لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية في جنوب شرق البلاد وحول مدينة باخموت الاستراتيجية. في حين أعلن حاكم منطقة أوريكيف، الإثنين مقتل أربعة أشخاص في قصف روسي استهدف مركزا لتوزيع المساعدات الإنسانية وسط أوكرانيا، واصفا العملية بـ"جريمة حرب".

نشرت في: 10/07/2023


واصلت القوات الأوكرانية حملتها لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها روسيا في جنوب شرق البلاد الأحد، وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن قوات بلاده "أخذت بزمام المبادرة" بعد تباطؤ في وقت سابق.
وبدأت أوكرانيا هجوما مضادا مرتقبا، بعد تزويدها بأسلحة غربية متطورة بشكل متزايد بعد أكثر من 500 يوم من الحرب.
استهداف مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية وسط أوكرانيا
وتزامنا مع ذلك قتل أربعة أشخاص في قصف روسي استهدف مركزا لتوزيع المساعدات الإنسانية في أوريكيف، وسط أوكرانيا، على ما أعلن حاكم المنطقة الإثنين، واصفا الضربة بأنها "جريمة حرب".

وقال الحاكم يوري مالاشكو على وسائل التواصل الاجتماعي "لقد ضربوا مركزاً لتوزيع المساعدات الإنسانية في منطقة سكنية ...قتل أربعة أشخاص على الفور، هم نساء تبلغ أعمارهن 43 و 45 و 47عامًا، ورجل يبلغ 47 عامًا".
وتاتي الضربة فيما تشن كييف هجوماً مضاداً يتقدم ببطء، مطالبة الغرب بمزيد من الأسلحة مع تعرض مدنها لقصف روسي متواصل.
بعد تكبدها خسائر فادحة، تواجه القوات الروسية الهجوم بمقاومة شديدة ودفاعات قوية، فيما تفتقر أوكرانيا إلى المقاتلات وقذائف المدفعية.
منذ بدء الغزو في 24 شباط/فبراير 2022، قُتل تسعة آلاف مدني، بينهم أكثر من 500 طفل، بحسب الأمم المتحدة، على الرغم من تعزيز الدفاع الجوي بشكل كبير منذ مطلع العام.
هجوم مضاد أوكراني
ويركز الهجوم حتى الآن على الاستيلاء على مجموعة من القرى في الجنوب الغربي، كما تحاول القوات الأوكرانية استعادة مناطق حول باخموت.
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني على تطبيق تلغرام إن القتال العنيف اندلع في منطقتين في الجنوب الشرقي. وكتبت "نحن نعزز مكاسبنا في تلك المناطق".
وقالت إن القوات الروسية تدافع عن باخموت، بينما سجلت القوات الأوكرانية "تقدما" على الجانب الجنوبي من المدينة.
ووفقا لأقاويل روسية فإن معارك عنيفة اندلعت في مناطق خارج مدينة باخموت الشرقية التي استولت عليها مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة في مايو/أيار بعد شهور من المعارك. وقال الرئيس الشيشاني رمضان قديروف إن وحدة شيشانية تنتشر في المنطقة.
ولم يطرأ تغير في الوضع في شمال باخموت، وظلت القوات الأوكرانية منخرطة في قتال عنيف غرب باخموت وبالقرب من ليمان، إلى الشمال في منطقة دونيتسك.
وأجرت محطة تلفزيون إيه.بي.سي الأمريكية مقابلة مع زيلينسكي قبل قمة حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع في ليتوانيا، إذ تأمل كييف في تلقي مؤشرات قوية حول عضويتها مستقبلا في الحلف وكذلك ضمانات أمنية.
وأقر زيلينسكي بأن التقدم كان أبطأ مما أراده هو وجنرالات الجيش، لكنه قال إن القوات الأوكرانية هي التي أخذت بزمام المبادرة.
وقال: "كلنا نريد أن نفعل ذلك بشكل أسرع لأن كل يوم يعني خسائر جديدة للأوكرانيين. نحن نتقدم. لسنا عالقين"، مشيرا إلى أن الجيش تغلب على "بعض الركود" في الأشهر السابقة.
وتركز الاهتمام في الأيام الأخيرة على قرية كليششيفكا التي تقع في المرتفعات جنوبي باخموت.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تقارير ساحة المعركة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها صدت التقدم الأوكراني بالقرب من باخموت، حيث أصبح القتال صعبا "ليس فقط بسبب كثافة النيران والمعارك اليومية، ولكن أيضا بسبب التضاريس".
ويقع خط التماس الفاصل بين قوات البلدين بين اثنين من التلال.