.
هذا اللهف الممتدّ منكِ،
جسر ممتلئ بلافتات
تستحثني على
التوغل فيكِ
هذا الفرح المرتسم على وجهكِ،
بإمكاني رؤيته بوضوح
لا يمكنكِ كتمانه، فهو أشبه
بلحظات نهاية الانتظارات السعيدة ..
حبّكِ واضحة معالمه، وإن لم يصدر صوتاً
لكن ما لم يتّضح منه؛ مداه ..
ما لم أسمعه منه؛ صداه ..
ولكي أتخلّى عن أجنحتي، لكي أقرّر الهبوط أبداً
والسير في طريق كأنما الآثار عليه مطرٌ
والمبيت في مكان وادعٍ ..
يحرسه السياج
قد لا تكفي، النظرات الخافتة الهاربة من عينيكِ
وقد لا تصل بي إليكِ؛ خطواتك..
إنما أن تنعدم الطُرق تماماً
ألا أكون بحاجة لجسر أقطعه
ألا تكون مسافة أبداً
بين عينيّ ونظراتك
بين صوتي وصداك،
وأن يكون مداك فسيحاً بما يكفي؛ ليسعني
.