الفرق بين الكاتب والمؤلف
الفرق بين الكاتب والمؤلف
هناك خط رفيع يفصل بين الكاتب والمؤلف، وعلى الرغم من تشابه كلا اللفظين اصطلاحياً، فكلاهما يعبر عن أفكاره أو آرائه من خلال الكلمة المكتوبة، إلا أنهما تختلفان لغوياً..
"سيدتي" التقت د. طه إسماعيل عبد الشفيع، أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب، للحديث عن الفرق بين الكاتب والمؤلف..
يقول د. طه لـ"سيدتي": الفرق بين الكاتب والمؤلف غير واضح اصطلاحياً، فكلاهما يقوم بفعل الكتابة، وكلاهما يمكنه الكتابة عن موضوعات خاصة بهما بالكامل، وكلاهما يعبر عن أفكاره و أفكار الآخرين من خلال الكلمة المكتوبة.
• الفارق بين الكاتب والمؤلف :
- الكاتـــب هو :
- الكاتب هو كل من يكتب..
- الكاتب هو الشخص الذي يكتب كتاباً أو مقالاً أو أي قطعة أدبية ذات نسق أدبي معين.
- الكاتب قد يكتب لشخص آخر ولا يُنسب الفضل إليه في الكثير من أعماله.
- الكاتب هو الشخص الذي يعبر عن الأفكار المكتوبة أو هو المنخرط في العمل الأدبي.
- الكاتب قد يمتلك أو لا يمتلك حقوق النشر اعتماداً على طبيعة العمل.
- الكاتب لا يلزم أن يكون كاتباً ذاتياً، فمن يكتب رواية أو قصة قصيرة بناءً على حبكة يقوم بتطويرها بنفسه، سيتحول اسمه إلى مؤلف.
المؤلف هو من يمتلك حقوق الطبع والنشر للعمل المنتج
- المؤلف هو:
- المؤلف هو شخص يتم نشر عمله وتسجيله باسمه.
- المؤلف هو من يمتلك حقوق الطبع والنشر للعمل المنتج.
- المؤلف هدفه النهائي هو الحصول على كتاب لصالحه.
- المؤلف لديه خاتم أكثر أصالة واحترافية فيما يقدمه أو يطرحه.
- المؤلف هو في الأساس الشخص الذي أنشأ أو ابتكر فكرة أو حبكة أو محتوى العمل الذي يتم كتابته.
- المؤلف يمكنه الحصول على حقوق الطبع والنشر للعمل بموجب قوانين حقوق النشر.
- المؤلف لا يكتب للآخرين، بل لا بد أن يكون ذاتياً، فإذا كنت تكتب أفكاراً أو قصصاً لشخص آخر، فستعرف باسم كاتب العمل.
• متى يكون الكاتب هو المؤلف؟
يمكن أن يكون المؤلف والكاتب نفس الشخص. في حالة السيرة الذاتية، حيث يكتب الشخص عن حياته الخاصة. فيكون المؤلف هو من يعبر عن أفكاره وآرائه الشخصية، ويبلور قناعاته وأجزاء من حياته بتفاصيلها، ولكن عندما يكتب الكاتب سيرة ذاتية ليست خاصة به، فهذا الكاتب ليس هو المؤلف، بل يقوم بكتابة أفكار شخص آخر، معبراً عن حياة هذا الشخص بتفاصيلها.
• متى يكون الشخص مؤلفاً فقط؟
عندما يتعلق الأمر بفعل كتابة الكتب، يصبح الشخص مؤلفاً فقط عندما يتم نشر الكتاب. إذا لم يتم نشر عمله الأدبي، وحتى إذا كانت الفكرة تخص غيره ، فسيظل يُنظر إليه على أنك الشخص الذي كتب العمل فقط. أما عندما يتم نشر عمله، يتحول كاتب العمل لمؤلف العمل. لذلك إذا كتبت كثيراً، ولكنك لم تنشر ما كتبته أو تطرحه للجمهور، فستظل كاتباً.
• أن تكون كاتباً في بعض الأحيان أسهل من أن تكون مؤلفاً
يقول د. طه: السبب هو أنه يتعين على المؤلف إنشاء فكرة وتطويرها ونقلها، بينما الكاتب يقوم ببساطة بنقل فكرة شخص آخر، يجوز إعفاء المؤلف من الكتابة إذا لم تكن لديه مهارات الكتابة. لكن يجب أن يتمتع الكاتب بمهارات كتابة استثنائية ليكون ماهراً ومجيداً ومهيمناً في هذا المجال.
قد يكون التعامل مع اللغة موهبة فطرية لدى البعض، حيث تشمل مهارات الكتابة السيطرة على اللغة وتعبيراتها وأخيلتها؛ من خلال حرفية استخدام اللغة والألفاظ، لينتج تلاقح الأفكار وتوالد المعاني عبر استخدام العلامات الشكلية والمحسنات البديعية والمعاني الدلالية وبنيتها الوظيفية. على أن هذه المهارات يمكن اكتسابها من خلال الكتابة المستمرة.
فقط الكاتب الماهر قادر على تصوير الأفكار والأحداث والصور من خلال مجرد استخدام الكلمات.
وفي عصر النشر الذاتي الرقمي، يتجه المزيد والمزيد منا لأن يصبح مؤلفاً وليس كاتباً..!