ربما كان الخطأ خطأنا نحن
بالغنا في أحلامنا
ركبنا أجنحة بالية
وأردنا أن نصل بها إلى السماء
بالغنا في الاحلام
فأصاب الخرق عقولنا
وعجزت أجسامنا عن تحقيق هذه الأحلام
علينا أن نهدأ
أن نكون واقعيين
هذا ما قيل لنا
ولكن ماذا عن الشيء الذي يسكن روحنا
تلك النار المشتعلة
أحقا يمكن إخمادها ؟
ولكن وإذا انطفأت
سنكون رمادا
رمادا بارد
ألا يوجد خيار آخر؟
نار ورماد
التحليق والمكوث
الأحلام وما يسمونه الواقع
الا توجد بقعة رمادية ؟
نقف فيها
غير مشتعلين
ولا مطفئين
إن الحيرة تجتاحني
لا أدري
أأكون اخرقا محلقا حالما ؟
أم عاقلا ماكثا راضيا ؟
ألا يمكننا أن نكون كلا الأمرين
أن نحلق تارة ونمكث تارة اخرى
أن نحلم لحظة ونعيش الواقع في اللحظة الأخرى
ألا يوجد خيار ثالث ؟
يناسب روحا مشتعلة
دون أن تنطفئ
يناسب جناحا بالي
دون أن ينقطع
يناسب طفلا حالما
دون أن يغدو بالغا خائبا
منقول
لـ تُقى