أتعلم يا راحل ؟
لا أدري كيف حدث هذا
ولكني ما زلت حية
رغم أنه وعند موتك
شعرت وأيقنت بأن حياتي توقفت
أني لن أعاود الإبتسام
ولا الجلوس
ولا التنفس
لن أعاود شرب القهوة دون وجودك لتخبرني أنها مُرَّة وأخبرك للمرة المئة أني أفضلها هكذا
رحلت أنت
أخذتك الأرض وسرقتك
وظللت أنا
ما أفزعني
هو اني ما زلت حية
وجدت نفسي أبتسم
أتنفس
أتكلم
ما زلت أرى الألوان من حولي
رغم أني ظننت أنه عند رحيلك سترحل كل الألوان والزهور والعطور
أتعتبر هذه خيانة ؟
أني ما زلت حية
رغم أنك ميت
رغم أني قد عاهدت نفسي اني لن أحيا بدونك
ولكني
أنا حقا أحببتك
لست أدري كيف مر الوقت بهذه السرعة
أنا لم أنساك
ما زلت افكر فيك كثيرا
ولكني
لم أعد ابكي حين أرى صورك
لم أعد أذكر صوتك كثيرا
يبدو أنك قد مت حقا
رغم اني أنكرت ذلك كثيرا
ولكنك حقا رحلت
أصبحت الآن ذكرى
جميلة
لن أنكر أني أرغم نفسي على البكاء حين تذكرك
أشعر أني أقترف ذنبا عظيما
لما ما زلت حية ؟
وانت ميت
صدقني يا راحل
أنا ما زلت أحبك وأشتاقك
أنا لم أخنك
ولكن الوقت
هو المسؤول
هو من يجعلنا نتخطى
أنا آسفة يا راحل
ولكن لا بأس
ما زلت سأبكي عند رؤية صورك
ولو كان ذلك رغما عني وعن شعوري وعن الوقت
منقول
لـ تُقى