المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: October-2022
الجنس: ذكر
المشاركات: 36,472 المواضيع: 26,311
آخر نشاط: 1/November/2023
الولايات المتحدة تقرر تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية وسط انتقادات دولية
الولايات المتحدة تقرر تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية وسط انتقادات دولية
انتقدت منظمات دولية قرار الولايات المتحدة الجمعة تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية للمرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي لأراضيها. فيما أكدت واشنطن حصولها على ضمانات من كييف بأن هذه الأسلحة التي حظرتها دول عدة، لن تستخدم ضد المدنيين.
نشرت في: 08/07/2023
أكدت الولايات المتحدة الجمعة أن قررت تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية للمرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي لأراضيها، في خطوة لقيت انتقاد منظمات دولية.
وجاء القرار الذي أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن اتخاذه كان "صعبا للغاية" في وقت تعاني قوات كييف للتقدم ميدانيا في هجوم مضاد أطلقته قبل شهر لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.
وأكدت واشنطن حصولها على ضمانات من كييف بأن هذه الأسلحة التي حظرتها دول عدة، لن تستخدم ضد المدنيين.
وقال بايدن إن اتخاذ هذا القرار كان "صعبا للغاية من قبلي. وبالمناسبة، لقد بحثت فيه مع حلفائنا"، وذلك في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" نشرت مقتطفات منها مساء الجمعة.
وحذر من أن "ذخيرة الأوكرانيين تنفد"، متابعا "هذه حرب ذخائر. هم تنقصهم تلك الذخيرة ونحن تنفد لدينا".
وشدد على أن "الأمر الأساس هو إما أن يمتلكوا هذه الأسلحة لوقف الروس الآن ومنعهم من وقف الهجوم الأوكراني (المضاد)... أو لا يمتلكونها. وأعتقد أنهم في حاجة إليها".
وكان البيت الأبيض أكد أن تزويد أوكرانيا بهذه القنابل هو "الصواب".
انتقادات دولية
وقوبل القرار الأمريكي انتقادات دولية. إذ أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس رغبته في عدم رؤية هذه الأسلحة تستخدم ميدانيا.
وقال متحدث باسمه إنه "لا يرغب في استخدام الذخائر العنقودية بشكل متواصل في ميدان المعركة".
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية إن "نقل هذه الأسلحة (إلى أوكرانيا) سيتسبب بشكل لا مفر منه بمعاناة للمدنيين على المدى الطويل".
واعتبرت منظمة العفو الدولية أن على إدارة بايدن "أن تدرك أن أي قرار يتيح الاستخدام الواسع للقنابل العنقودية في هذه الحرب سيؤدي إلى نتيجة واحدة متوقعة: القتل الإضافي للمدنيين".
وأضافت: "الذخائر العنقودية سلاح عشوائي يمثل خطرا كبيرا على حياة المدنيين حتى بعد فترة طويلة من انتهاء النزاع"، مؤكدة أن استخدامها "لا يتوافق مع القانون الدولي".
وستندرج الذخائر العنقودية ضمن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، ما يرفع إجمالي المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي إلى أكثر من 41 مليار دولار.
وقادت واشنطن الجهود الغربية لتزويد أوكرانيا أسلحة منذ بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022.
وأوضح البنتاغون أن المساعدة الجديدة تتضمن "ذخائر تقليدية محسنة للاستخدام المزدوج"، أي القنابل العنقودية.
أدوات "لرفع الاحتلال"
تشمل المساعدة مدرعات وذخائر مدفعية وأسلحة مضادة للدبابات وغيرها.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده هي "في أمس الحاجة" لهذه المساعدة العسكرية الجديدة.
واعتبر أن "تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا سيوفر أدوات جديدة لرفع الاحتلال عن أرضنا وجعل السلام أقرب".
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان إن قرار تزويد أوكرانيا ذخائر عنقودية اتخذه أبايدن بالتشاور مع حلفائه وبعد "توصية بالإجماع" من إدارته.
وأوضح أن الخطوة ضرورية نظرا إلى "الخطر الهائل الذي يهدد المدنيين في حال تجاوزت القوات والدبابات الروسية المواقع الأوكرانية واستولت على مزيد من الأراضي الأوكرانية وأخضعت مزيدا من المدنيين بسبب عدم امتلاك أوكرانيا ما يكفي من المدفعية".
ضمانات "خطية"
أكد ساليفان أيضا أن الأوكرانيين قدموا ضمانات "خطية" حول كيفية استخدام هذه الأسلحة للتقليل من "الأخطار التي تشكلها على المدنيين".
وقال مساعد وزير الدفاع كولين كاهل إن أوكرانيا تعهدت عدم استخدام هذه القنابل في مناطق مأهولة، وستوثق أماكن استخدامها لتسهيل عملية إزالتها في مرحلة ما بعد الحرب.
وشدد على أن واشنطن لن تزود أوكرانيا ذخائر ذات "معدل فشل" يتجاوز 2,35 بالمئة، مشيرا إلى أن روسيا تستخدم في المقابل ذخائر عنقودية يراوح "معدل فشلها" ما بين 30 و40 بالمئة.
و"معدل الفشل" هو نسبة القنابل التي لا تنفجر عند الارتطام بعد إطلاقها.
ويشير مصطلح "الذخائر العنقودية" إلى أي نظام من نظم أسلحة تطلق بمجموعة من الذخائر المتفجرة الأصغر حجما على هدف معين، وهي مصممة للانفجار قبل الارتطام أو عنده أو بعده. ويمكن إطلاق هذه الذخائر بواسطة القذائف أو المدفعية وحتى من قنابل من الطائرات.
ويمكن أن يراوح عدد القنابل في هذه الذخائر بين العشرات والمئات.
وحظرت دول عدة استخدام هذه الذخائر بموجب اتفاقية أوسلو 2008. لكن العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة وأوكرانيا، لم تصادق عليها.