كشفت وزارة الكهرباء عن معدلات تجهيز المواطنين بالطاقة خلال الصيف المقبل، مشيرة الى انها ستبلغ نحو 12 الف ميكاواط، مؤكدة تصاعد النسب الى الضعف عما كانت عليه في العام الماضي، داعية اللجان البرلمانية المتخصصة الى التعاون معها من اجل توفير اكبر قدر من الطاقة للمواطن العراقي.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس في تصريح خص به «الصباح الجديد» ان «الطواقم الفنية التابعة للوزارة تعمل حاليا في 42 مشروعاً لدعم الطاقة الكهربائية على مختلف القطاعات؛ الانتاج والتوزيع وخطوط النقل»، مؤكدا ان « 20 مشروعا منها وصلت نسب انجازها بين (50-90)%»، لافتا الى ان «الوزارة بانتظار دخول عدد من المحطات حيز العمل في الفترة المقبلة».
وتابع المدرس ان «جميع المؤشرات على الارض تدل على مقدرة وزارة الكهرباء في انتاج 12 الف ميكاواط خلال شهر مايس المقبل».
وتابع المدرس بالقول: «ان هذه النسب تتزايد خلال اشهر؛ حزيران وتموز وآب لتصل الى 14 الف ميكاواط»، كاشفا انه « من المؤمل ان تستطيع وزارة الكهرباء انتاج 20 الف ميكاواط بنهاية عام 2014».
ويتردد الناطق الرسمي باسم وزارة الكهرباء «تقدير عدد الساعات التي سيجهز فيها المواطن خلال الصيف المقبل لأن ذلك يعتمد على مقدار التحميل وتشغيل المواطن»، لكنه عاد ليوضح ان «معدلات التجهيز ستصل ضعف العام الماضي والتي كانت لا تتجاوز الـ 6 الاف ميكاواط».
ودعا المدرس «اللجان البرلمانية المتخصصة الى العمل مع وزارة الكهرباء من اجل رفع معدلات تجهيز المواطن بالطاقة»، ورد على المشككين بتصريحاته بالقول: اننا «نعتمد على الارقام الموجودة ونسب الانجاز على الارض التي تدل على وجود تحسن ملحوظ في العمل».
تأتي تصريحات المدرس بالتزامن مع تاكيد لجنة الخدمات في مجلس النواب بأن ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية شهدت انخفاضا وليس ارتفاعا».
وقالت عضو اللجنة سهاد العبيدي، «بحسب تقارير لجنة الطاقة النيابية فان تصريحات وزارة الكهرباء تعد عارية عن الصحة لأن كمية الطاقة المجهزة لاتتجاوز 5 الاف ميكاواط»، مشيرة الى ان «العراق بحاجة الى 14,5 ميكاواطا لتوفير الطاقة الكهربائية بمقدار16الى20 ساعة في الصيف».
واوضحت ان «انخفاضا حصل في تجهيز الطاقة الكهربائية وليس ارتفاعا لأن الوزارة تراجعت خلال الفترة السابقة لكثرة تغيير الوزراء ولعدم وجود وزراء اكفاء يديرون الوزارة، فضلا عن ان الكهرباء اصبحت مسألة سياسية اكثر مما هي مهنية بالاضافة الى الفساد المالي والاداري الذي يحيط بالوزارة».
المصدر جريدة الصباح