فرنسا ستوقف إعادة زوجات الجهاديين وأطفالهن المحتجزين في مخيمات شمال شرق سوريا

ستوقف فرنسا عمليات إعادة عائلات الجهاديين المحتجزين في مخيمات شمال شرق سوريا، بسبب "عدم وجود من هن راغبات بذلك"، حسبما قال مصدر دبلوماسي الجمعة. وأشار المصدر إلى أن باريس لا يمكنها إجبار الأشخاص المقيمين في الخارج وأطفالهم على العودة قسرا، وأوضح بأنه قد تمت إعادة 169 طفلا و57 امرأة إلى البلاد منذ سقوط تنظيم "الدولة الإسلامية" في 2019.

نشرت في: 07/07/2023



مخيم الهول الذي يديره الأكراد حيث يتم احتجاز زوجات وأطفال جهاديين يشتبه أنهم من تنظيم "الدولة الإسلامية". الحسكة، سوريا في 18 أغسطس/آب 2021. © أ ف ب/ أرشيف


أعلن مصدر دبلوماسي الجمعة بأن فرنسا ستوقف عمليات الإعادة الجماعية لزوجات الجهاديين وأطفالهن المحتجزين في مخيمات شمال شرق سوريا، كتلك التي نُفذت هذا الأسبوع، والسبب هو "عدم وجود من هن راغبات بذلك".
في السياق، صرح ذات المصدر: "بعد إعادة كل الأمهات اللواتي عبّرن عن رغبتهن في مغادرة سوريا لن تكون هناك عمليات أخرى من هذا النوع".
والثلاثاء، أعادت باريس عشر نساء و25 طفلا من سوريا، في رابع عملية من نوعها خلال عام.
كذلك، أشار المصدر الدبلوماسي الجمعة إلى أن فرنسا لا تستطيع "إعادة أشخاص مقيمين في الخارج قسرا، ولا أطفالهم بالطبع"، موضحا أنه تمت إعادة 169 طفلا و57 امرأة إلى الأراضي الفرنسية منذ 2019.

وتابع أن "بعض الأمهات المتطرفات صرحن أنهن يرغبن في البقاء في سوريا"، من دون أن يعلن عددهن.
وكان مصدر مطلع قد أفاد في مايو/أيار بأن نحو 80 امرأة فرنسية لا يرغبن في "العودة". وهؤلاء ذهبن طوعا إلى الأراضي التي كانت تسيطر عليها الجماعات الجهادية في العراق وسوريا وتم توقيفهن وقت سقوط تنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2019.
ويخضع أي فرنسي بالغ يتوجه إلى المنطقة العراقية-السورية هناك لإجراءات قانونية.
وقررت فرنسا حتى صيف 2022 الاكتفاء بإجراء عمليات إعادة للأطفال الأيتام أو القصر الذين وافقت أمهاتهم على التخلي عن حقوقهن في الرعاية.