فراشة العمر
بواسطة : السيد حسين الشاخوري -
يا زهرتي وفراشة العمر..
حيث ما شئتي اذهبي..
إن استطعتِ !!
في أي سماء حلقي..
وبين زهور الحقول رفرفي ..
كما يحلو لك ..
سترجعين ذات يوم ..
حيثما كنتِ ..
فأنت لي ..
قلباً وروحاً ..
والعمر أنتِ ..
يا زهرتي ..
لا تنكري ذاك المساء..
و لا قهوة الصباح ..
ولا لقاء العيون..
لا تُكذبي الحديث ..
ولا تسكبي أقداح الهوى ..
لا تغمضي عينيكِ ..
لا تعبسي بوجهك ِ ..
*فالكذب بادٍ على شفتيك* ..
*في نظرة عينيك* ..
في صمتكِ ..
و خجلاً احمر خديك ..
لاتنطقي بكلمات مبهمةً ..
تنبع من خلف قلبكِ ..
فلغزكِِ سهل الحل !!
وأنا اعشق فك الألغاز ..
لا تشيحي بوجهكِ عني ..
لا تواري دمع عينيك ِ ..
فأنا ياسيدتي ..
جيداً أعرف خارطة طريقك ِ..
وعندي مفاتيح أبوابك الموصدة ..
وعبثاً تغلقينها ..
دون دليل اعرف طريقي ..
لقلبك ..
مملوءة بحيرة العشق بهوانا ..
أشواق .. وأحاسيس ..
نغرق فيها ..
نتمسك بحبال الهوى ..
ونزرع سنابل الأحلام ..
نرويها حُب وآمال ..
فلا تغيري الطريق ..
كما يحلو لكِ ..
أنا شاعر ..
أكتبكِ قصيدة ..
و أرسمكِ قلباً ..
و أعزفكِ لحناً ..
وأغنيكِ نغماً ..
أشدو به بين الألحان ..
يازهرتي ..
أني أُحبُ هدوءك ..
ولا أُحبُ الضجيج ..
فقد اعتدتهُ ..
فلا تفردي جناحيك بصخبٍ ..
انثري عطركِ ..
ولوني الحياة ..
بألوانكِ التي أُحب ..
كما عهدتكِ ..
فراشة تحلق بين الزهور ..
و بين جناحيك ضميني ..