وعرفت لماذا يبكي
في حضرتك الانسان
إنه وجع النقصان
في حضرة الكمال
واغتسلت جيدا قبل لقائك
كما يُغسّل الميت
ففي هذا المقام
ركع ملوك وأمراء
هزمتنا يا أبا عبدالله
أشهد أنك الجنة التي
حين خرجنا منها
ذقنا العذاب
واذا كنّا نحبك على طريقتنا
فلنحببك من الآن فصاعدا
على طريقة الشيعة
هاهم أعداؤك
يحتمون بإسرائيل
يتفشى العار في مساجدهم
شكرًا لبابك العالي الذي
يتسع حتى لأمثالي
وعفرت خدي بترابك
شكرًا للهواشم
لتقبيل باب زعيمهم
فلا أعلم أين وقعت قبلتي
على قبلة فقيرٍ قبلي أم ثريّ
شيخٍ مريض أم فتى مقدام
أمٍ ثكلى أم عروسٍ فرحة
كربلاء معركة استرداد محمد
واسترداد الموصل
واسترداد العراقيين جميعا
او كما يقول عنك الجواهري
"عظة الطامحين العظام"
و "مفزع الحتوف"
تعاليتَ من مُفزعٍ للحتوف
وبوركَ قبركَ من مُفزعِ
كربلاء "سببا لاختطاف المساء"
محمود درويش في رؤياه
وحين أحدّق فيكِ
أرى كربلاءْ
وسفر الرضا والرذيلةْ
أرى سبباً لاختطاف المساءْ
من البحر والشرفات البخيلةْ
أرى مدناً تتبدّلْ
وآلهةً تترجّلْ
اسعد البصري.