مكَّن باحِثون من تطوير جسم مُضادٍّ أُحاديِّ المنشأ، يُمكن أن يستهدفَ البروتينات داخل خلايا السرطان؛ وقاموا بتجربته في المختبر وعلى الفئران. الأجسامُ المُضادَّة وحيدة المنشأ هي أجسامٌ مُضادَّة بشريَّة طبيعيَّة، يجري تعديلُها وراثياً في المُختبر، ومن ثم استنساخها بأعداد كبيرة كي تُعطَى للمريض من أجل استهداف مكان المرض.
تُبيِّن هذه الدراسةُ الحديثة أنَّ الجسمَ المُضادَّ أحاديَّ المنشأ، والمُسمَّى ESK1، يستهدِفُ بروتيناً يترافق مع العديد من أنواع السرطان.
يُسمَّى هذا البروتينُ المُستهدَف WT1؛ وهو يُنتَج بشكل مُفرط في مجموعة من سرطانات الدَّم وغيرها من السرطانات، مثل سرطان نقيِّ العظام وسرطان الثدي والمبيض وسرطان القولون والمستقيم. يُعدُّ WT1 من البروتينات المُكوِّنة للورم, أي أنَّه يدعم تشكُّلَ السرطان.
وبما أنَّ WT1 يوجد في القليل من الخلايا السليمة, يكون المرضى أقلَّ ميلاً لأن يُعانوا من الآثار الجانبيَّة للأدوية التي من المُحتمل أن تستهدفَ البروتين، مثلما قال الباحِثون.
قال الدكتور ديفيد شينبيرغ، وهو واحدٌ من مُبتكري الجسم المُضاد، ورئيسُ مجلس برنامج علم الأدوية والكيمياء الجزيئيَّة: "هذه طريقةٌ جديدة لمُهاجمة بروتين WT1 الذي يُعدُّ هدفاً هاماً للسرطان, بعلاج يعتمد على جسم مُضادٍّ؛ وهذا أمرٌ كان من المستحيل القيام به من قبل".
"لم تكن هناك طريقةٌ لصنع أدوية جزيئيَّة صغيرة تستطيع أن تُثبِّطَ عملَ بروتين WT1. ولكن، يُظهِر بحثنا أنَّه بالإمكان استخدام مضادٍّ أحاديِّ المنشأ للتعرُّف إلى البروتين الذي يترافق مع السرطان داخل الخلية, ثم يقوم هذا الجسم المُضاد بتدمير تلك الخلية".
كثيراً ما تُخفق الدراساتُ التي تُجرَى على الحيوانات في إعطاء نتائج مُشابهة على الإنسان، رغم أنَّها قد تكون مُفيدة.
قال الباحِثون إنَّ الجسمَ المُضادَّ، وفي بحث داخل المُختبر, أظهر إمكانيَّةَ استخدامه كعلاجٍ لسرطان الدَّم المسمَّى ابيضاض الدم.
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الخميس 14 آذار/مارس