تقول دراسةٌ حديثةٌ إنَّ هناك خطراً بسيطاً لحدوث نزف خطير في الدماغ عند إعطاء مُنشِّط مُولِّد البلازمين النسيجي (دواء مُذيب للجلطة) لأشخاصٍ يُعانون من السكتة، ويتناولون أنواعاً مُعيَّنة من مُميِّعات الدَّم.
يستخدم الملايين من الناس في الولايات المتَّحدة الأسبرين، أو غيره من مُميِّعات الدَّم، بشكل يوميٍّ للتقليل من خطر جلطات الدم التي يُمكن أن تُؤدِّي إلى نوبات القلب والسكتة؛ فإذا كانوا يُعانون من السكتة, فقد يتردَّد فريقُ الإسعاف الطبِّي في تقديم الدواء المُذيب للجلطة بسبب المخاوف من أن يُؤدِّي الجمعُ بين مُميِّع الدَّم والدواء المُذيب للجلطة إلى نزف خطير في الدماغ.
لكن، وجد باحِثون من برنامج السكتة التابع لجامعة ميشيغان أنَّ هذه المخاوف لا أساس لها في العديد من الحالات؛ حيث درسوا بياناتٍ لأكثر من 800 مريض بالسكتة تلقَّوا أدوية مُذيبة للجلطة في 28 مستشفى ضمن ميشيغان. كان أقل من نصف المرضى فقط يتناولون الأسبرين أو دواء بلافيكس (كلوبيدوغريل) المُذيب للجلطة قبل حدوث السكتة.
وجد الباحِثون، بعد أن أخذوا في اعتبارهم مختلفَ الصفات المُميِّزة لكل مريض, أنَّه لم يكن هناك اختلافٌ مهمٌّ في مُعدَّل النَّزف الدماغي بين المرضى الذين كانوا يتناولون الأسبرين أو دواء بلافيكس، والمرضى الذين لم يكونوا يتناولون أيَّاً من مُميِّعات الدم.
قال الباحِثون إنَّ نتائجَ الدراسة يجب أن تُساعدَ على طمأنة الفرق الطبيَّة والمرضى من ناحية سلامة استخدام الدواء المُذيب للجلطة مع المرضى الذين يتناولون الأسبرين أو دواء بلافيكس.
قال مُعدُّ الدراسة الدكتور ويليام ميورر، الأستاذُ المُساعد في طبِّ الطوارئ لدى كليَّة الطبِّ التابعة لجامعة ميشيغان: "تُقدِّم هذه الدراسةُ، التي اشتملت على طيفٍ واسعٍ من المستشفيات, دليلاً قوياً مبنيَّاً على الاستخدام الفعلي للدواء المُذيب للجلطة بخصوص أنَّه لا يجب على الأطبّاء التردُّد في اتخاذ القرار بناءً على استخدام الأسبرين أو بلافيكس عند مُعالجة مرضى السكتة الذين يستخدمون الدواءَ المُذيب للجلطة".
لكن نوَّه الباحِثون إلى أنَّ دراستَهم لم تشمل المرضى الذين يتناولون مُميِّعات للدم أكثر قوَّة، مثل وارفارين وهيبارين ودابيغاتران أو ريفاروكسابان؛ وقالوا إنَّ استخدامَ الأدوية المذيبة للجلطة مع المرضى الذين يستخدمون الأدويةَ السابقة يحتاج إلى المزيد من الدراسة.


هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الخميس 14 آذار/مارس