السعودية وروسيا تعلنان خفضا جديدا في الإنتاج والتصدير لدعم استقرار وتوازن أسواق النفط

كشفت السعودية وروسيا الإثنين عن تخفيضات جديدة في الإنتاج والتصدير دفعت أسعار الخام إلى الارتفاع على الرغم من مخاوف التباطؤ الاقتصادي العالمي واحتمالات رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي أسعار الفائدة. وتصل التخفيضات إلى 1.5 بالمئة من الإمدادات العالمية، وترفع التخفيضات الإجمالية التي تعهد بها تحالف أوبك+ إلى 5.16 مليون برميل يوميا.

نشرت في: 03/07/2023





كشفت السعودية وروسيا أكبر مصدران للنفط في العالم الإثنين عن تخفيضات في الإنتاج والصادرات ما أدى إلى ارتفاع أسعار الخام في تعاملات الفترة الصباحية.
وقالت السعودية إنها ستمدد خفضها الطوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا لشهر آخر ليشمل أغسطس/ آب، وأضافت أن الخفض الطوعي قد يمتد إلى ما بعد ذلك.
وبعد إعلان السعودية بقليل، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن بلاده ستخفض صادراتها النفطية نحو 500 ألف برميل يوميا في أغسطس/ آب.
وتصل التخفيضات إلى 1.5 بالمئة من الإمدادات العالمية، وترفع التخفيضات الإجمالية التي تعهد بها تحالف أوبك+ إلى 5.16 مليون برميل يوميا.

وكان تحالف أوبك+ قد تعهد بالفعل بتقليص 3.66 مليون برميل يوميا من إنتاج النفط، والتي تشكل نحو 3.6 بالمئة من الطلب العالمي على الخام، بما في ذلك مليونا برميل يوميا في اتفاق أبرم العام الماضي وتخفيضات طوعية بمقدار 1.66 مليون برميل يوميا تم الاتفاق عليها في أبريل/ نيسان وتمتد حتى ديسمبر/ كانون الأول 2024.

وارتفعت أسعار النفط في أعقاب الإعلان اليوم، إذ صعد خام برنت 89 سنتا إلى 76.30 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:50 بتوقيت غرينيتش.
ويضخ تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، نحو 40 بالمئة من الخام العالمي.
وعمد التحالف إلى تقليص الإمدادات منذ نوفمبر/ تشرين الثاني لرفع الأسعار وسط ضعف الطلب الصيني وزيادة الإمدادات الأمريكية، لكن ذلك لم ينجح حتى الآن في دفع الأسعار إلى أعلى من نطاق بين 70 و80 دولارا للبرميل.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الطاقة القول "إنتاج المملكة لشهر أغسطس 2023 سيبلغ نحو تسعة ملايين برميل يوميا".
وكانت السعودية، الزعيم الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، تعهدت في وقت سابق هذا الشهر بخفض كبير في إنتاجها في يوليو تموز إلى جانب اتفاق أوبك+ الأوسع لخفض الإمدادات حتى عام 2024 في وقت تسعى فيه المجموعة لتعزيز أسعار النفط.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المصدر الرسمي القول "هذا الخفض الطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك+ بهدف دعم استقرار وتوازن أسواق النفط".
وكانت روسيا، ثاني أكبر مصدري النفط في العالم بعد السعودية، قد أعلنت بالفعل أنها ستخفض إنتاجها النفطي بمقدار 500 ألف برميل يوميا ليصل إلى 9.5 مليون برميل يوميا من مارس/ آذار حتى نهاية العام.