تنفستُ أحرفي بعرق النهدِ
ويهتزُ فوق جمر الوجهِ بوجلٍ
أدمنتُ العناقَ فوق الدَرجاتِ
كأننا نريد النهوض للفجرِ
حين شممتُ منحرها تلعثمتُ
كيف أكتظ بشفتيها ذاك الدمُ
جمراً يوقدُ بين الشفاهِ والشفاهِ
إستدارت يدي حول الخصرِ
رأيتُ قد أقشعر جلدها
بثوبها الصيفي الموردُ
فتحةً تنسلُ لسرةٍ كصبحٍ
نقش نفسهُ فوق صدرها
خلفها حائطٍ
وشفاهي تعانقها من قًبلٍ
والثوب أرخى سدولهُ بلا عنتٍ
كأنها يقرأ ما نصبوه إليه
تجمهرت نهدها بكفي
خضتُ حروباً وعناق
دفنتُ وجهي بدفئهِ
فأنساب جسدها الشمعي
ليكتب لذةً بين احداق الليلِ
وحفوتها بالشمعِ والياسمين
وفي مشبكِ شعرها نظمتُ النجوم
حين نزلنا الهوينا من الدًرجاتِ
سمعتُ ما أمتزجة بين صدرينا
كأن عصافير إشتاقت البساتين
فراحت تغردُ كل ألحان الاشتياق
كانت شفتاها فاترتينِ فيهن التوت
تثاءب البعدُ ولففناهُ بكفنٍ
في باحة الدار هطلت كل النعرات
بين لذةٍ واشتياقٍ وانصهار
وما لا يذكرُ او يكتبُ

**

ملأت جسدي بجسدها
وانسحب الشرشف الفضي تحت الخصرِ
قلتُ كيف إندس بين الجسدين
عرفت حينها إنا تكورنا تحته
أيقنتُ لحظتها إني لم أفطم بعد
أي إلهي كيف الصبرُ
ولها قواماً كأنه الخيزران
يتنتأُ من البلورِ صداهُ
وترسمُ أصابعي بلغةٍ لايفهم
حروفها إلا من أتقنُ عراك الاسنان
ونام بدفء مراهقةٍ
تجول حول سريرها كل الاحلام
لوحدها..نعم لوحدها
تعانق نفسها لوحدها
وأعانقها لوحدها
لوحدها راهبةً بحسنها
لوحدها أميرةً في مملكتي
وحدها تحملُ خالاً من العنبرِ
وتلف بسلسالها كل المباهجِ
راهبتي واحدها تعرف تنويني
وضمي وشجوني
وحدها تقرأ المعاني
وحدها تفرح بلقائي..


العـ عقيل ـراقي