شعر: دارين شبير
صوت: وائل حبّال
وإذا الهُمومُ على الفؤادِ تراكَمَتْ
وغَدَتْ بساتينُ البشائرِ قاحِلة
وتَوالت الأوجاعُ وانهَمَرَ الأسى
وبَدَتْ نُجومُ الروحِ يوماً آفِلة
فاعلَمْ بِأنّّكَ في ابتلاءٍ واستَعِنْ
بالصَّبْرِ.. إنَّ الصَّبْرَ يَجْبِرُ فاعِلَه
وارفَعْ يَدَيْكَ إلى الذي أحياكَ مِنْ عَدَمٍ..
فَعَيْنُ اللهِ لَيسَتْ غافِلة
إنْ كُنتَ تَرجو مِن إلهِكَ رَحمَةً
فَلِمَ الخُطى نحوَ الدوا مُتَثاقِلة؟!!
بادِرْ بِخَيْرٍ فالحياةُ قَصيرةٌ
أفعالُنا تبقى.. بِدُنيا زائلة
واحفَظْ كرامةَ مَنْ أتاكَ لِحاجَةٍ
واشْعُرْ بِإحساسِ المَذَلَّةِ داخِلَه
لا تؤذِ من أهداكَ قلباً صادقاً
لا خيرَ في بحرٍ يُعادي ساحله
من يسحقِ الأزهارَ وقتَ قِطافها
لن يقتني إلا زهوراً ذابلة
لا تُفشِ سِرَّكَ وقتَ ضَعفِكَ واحتَرِسْ
فالسِّرُ لا يَغتالُ إلا قائِلَه
إنْ ضِقْتَ أنتَ بِحَمْلِ سِرِّكَ مَرَّةً
لا تأتِ يوماً كَيْ تُعاتِبَ ناقِلَه
وإذا ابتُليتَ بصاحبٍ متملّقٍ
فاحذر ولا تجعل شغافَكَ منزله
لا خير في من تفتديهِ بخافقٍ
فيُصيبُ قلبك بالسّهامِ القاتلة
ودعِ الأمانةَ في حياتِك مبدأً
لا تبنِ بيتاً فوقَ أرضٍ مائلة
لا تُلقِ بالاً للحقودِ ومَكرِهِ
تعوي الذئابُ وتستمرُّ القافلة