أأكذِبُ حَينُ أَركُضُ كَالمُجرِمِ خلفَ سُحِبٍ لا تُمْطِرُ؟.
بَينَ سِجنًا يَحّومهُ أعمدةً من حَديدٍ، وَبَـينَ خَرابٍ.
لَا شَمسٌ تُنير وَ لا الغِمامٌ يُظِلُّ،دُجىٰ يَكَسُو الجَدّرانُ.
بُحَّ الذلُّ بالذلُّ،وَالجَوفُ بالظمَأى مُرَيرُ والخوفُ يَتزعزعُ.
فِي أرضٍ على سَطحِها يمَشي السَابقونَ وتحتَ التُرابِ الرَّاحلينُ.
ما ذاقَ الجفنَّ النَومَ،و مَا مَر في الليَّلِ طَّيفُ ظلامٍ زائفٍ.
افْتَرَى الشُّعور بأنكَ زائر مَنزلٍ لَيسَ عامِرٌ..
أم زائِر لوَطنًا بأحثًا عنْ ملجأٍ؟.
مَا زِلتُ أَركُضُ أَركُضُ أبحَث عنْ شُروقِ الشمسٍ..
في بُقاعِ نُورًا و إختفى الظَّلام.
أتاكَ اللَّيلُ و الفُؤادُ حَائرٍ.
فلم ألقىٰ مَنزلاً مُتيمٌ.
على أعمدةُ الرصيفِ جالسٌ.
يغَشى اللَّيلُ و النّجومُ في السماءِ مُحلقةً


منقول

لـ الكاتبه مُنى