هــزّت رُعــودٌ مِـن الآهــاتِ مـضـجـعَــنا
والغــيـثُ نـارٌ وفــوقَ الأرضِ تضْــطـرمُ
والأرضُ ضاقـت بما في رحـبِـها ضَـجَـراً
ودبّ فيـها نـزيــفُ الشَّــــيـبِ والــهـــرَمُ
والنـاسُ تـشـكـو مِـن الآلامِ تـصـرَعُـهـم
كَــأنّهـــا قـــدَرٌ فــي طَـيــفــهِ فُـطِــمـوا
والصَّـبـرُ يـبـكي عــلى أحـوالـنا وجـعـاً
وكــادَ خــوفا مِـن الأهـــوال يـنهــزمُ
وبـاتَ للـقـهــرِ . نــابٌ ظـلّ يَـنـهَـشُـنـا
حـتى تــدلّــى عــلى أطــرافـنـا ورمُ
صِــرنـا نـهـيـمُ بأرض اللـهِ نـذرَعُـها
بِـتـنا ضِـيـاعـاً كـأنْ زلّـت بـنـا الـقـدَمُ
يا ويلَ قلبي على ما ضـاعَ من وطـني
يا جُرحَ روحي على منْ مجدَهم هَـدمـوا
عيسى أحمد