كُتبتْ على بابِ السعادةِ جملةٌ
تغري عيونكَ أو بأذنكَ تَهمسُ
وُصفتْ كأجملِ لوحةٍ ..ذهبيةٍ
دلَّتْ لمَن في دربها يتحسسُ
أن السعادةَ لن تُنالَ ……..بقوةٍ
تأتي وأنتَ على بساطكَ مفلسُ
لكنْ على خطأٍّ لبعضٍ فُسرتْ
مَنْ راحَ في أبوابها….يتجسسُ
قد ظنَّ تأتي بالتجسسِ …عنوةً
لا يدرِ للخسرانِ راحَ …..يؤسسُ
يحدو وحاديه الخيالُ ……..يلفه
لا يهتدي ما قاله ……..المُتقدّسُ
كم مِن سعيدٍ في الحياةِ نصيبه
مالٌ نزيرٌ فوقه ………….يَتكيَّسُ
عاشَ الحياةَ مُسالِماً في روعةٍ
تقواه غصنٌ بالفضيلةِ يُغرسُ
والبعضُ ماشهدَ السعادةَ مرةً
وله من الشبانِ عشراً…تَحرسُ
طوبى لمَن عرفَ الحياةَ محطةً
ورسالةً بأصولها……… يَتقدّسُ
إذ راحَ منتشياً بكلِّ ……فصولها
فكأنَّ طيبَ روائحٍ………يَتنفسُ
فتعيسُها حرٌ يجالسُ ……….سيداً
وسعيدُها برؤى المجالسِ مفلسُ
فعلى مَ تلهثُ خلفها متعطشاً
مِن غيرِ زرقكَ قشةٌ….لا تلمسُ
تغدو وتغدو دون بوصلة الهدى
فكأن وقتكَ للضياعِ …….مُكرسُ
كنْ مؤمناً بنصيبِها ..ومُسالِماً
واكبحْ جماحَكَ أيها المتفرَّسُ
""""""""""""""""
داوود السماوي