النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

​أرامل العراق: واقع مرير وتطلعات انسانية

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 161 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: July-2017
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 527 المواضيع: 238
    التقييم: 147
    آخر نشاط: 23/August/2023
    مقالات المدونة: 1

    ​أرامل العراق: واقع مرير وتطلعات انسانية


    أرامل العراق: واقع مرير وتطلعات انسانية
    شمخي جبر

    تحتفل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للنساء في 23 حزيران باليوم العالمي للأرامل، اعترافاً وتقديراً ولفت الأنظار إلى واقع الأرامل وأطفالهن، وسعياً لتخفيف المعاناة التي تواجهها الأرملة فور وفاة زوجها، وحرصاً على تقديم المعونة للنساء ليواجهن الفقر ولكي يتمتعن بحقوقهن الاجتماعية الأساسية.
    يرتبط مركز المرأة الاجتماعي ارتباطاً لا ينفصم بمركز زوجها، اذ تفقد مكانتها في المجتمع تصبح معدمة بوفاته. ولكي تستعيد الأرملة مركزها الاجتماعي، يتوقع منها أن تتزوج أحد أقارب زوجها، كُرهاً في بعض الأحيان. وبالنسبة للعديد من الأرامل، فقد لا يكون فقدان الزوج سوى الصدمة الأولى في محنتها الطويلة الأمد.
    تشكل الارملة صورة ذهنية داخل العائلة بوصفها سوء طالع للعائلة، وفي بلدان عديدة، يكون الترمل وصمة، إذ ينظر إليه على أنه مصدر للعار، وكثيراً ما يطرد الأرامل من بيوتهن ويتعرضن للاعتداء البدني، او قد يتوقع منها أن تتزوج أحد أقارب زوجها، كُرهاً في بعض الأحيان.
    وكثيراً ما يتأثر أبناء الأرامل، عاطفياً واقتصادياً على حد سواء. وتضطر الأمهات الأرامل، اللواتي يعلن أسرهن لوحدهن، إلى سحب الأطفال من المدرسة والاعتماد على عمالتهم في كسب قوت يومهن، وقد تجبر العديد من النساء على البحث عن عمل غير نظامي كخادمات بيوت أو اللجوء إلى التسول أو البغاء. وعلاوة على ذلك، قد تعاني بنات الأرامل من أشكال متعددة من الحرمان، مما يزيد من احتمال تعرضهن لسوء المعاملة.
    وفي بعض البلدان تجبر الأرامل على المشاركة في الممارسات التقليدية الضارة والمهينة بل والمهددة للحياة في إطار طقوس الدفن والحداد. ففي عدد من البلدان، تجبر الأرامل، مثلاً، على شرب المياه التي غُسلت بها جثث أزواجهن. وقد تنطوي طقوس الحداد أيضاً على إقامة علاقات جنسية مع الأقارب وحلق الشعر.
    ثمة أعداد غفيرة من النساء اللواتي ترملن بسبب النزاع المسلح. ففي بعض بقاع شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، على سبيل المثال، أفادت التقارير بأن حوالي 50 في المائة من النساء هن أرامل، في حين ثمة ما يقدر بنحو ثلاثة ملايين أرملة في العراق وأكثر من 000 70 أرملة في كابول، أفغانستان.
    وقبل أن يصبحن أرامل أثناء نزاع مسلح، يشهد العديد من النساء ما يلاقيه أزواجهن من تعذيب أو تشويه أو غيره من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية. وقد تتعرض الأرامل أنفسهن للعنف المتصل بالنزاعات -- بما في ذلك العنف الجنسي كأسلوب من أساليب الحرب -- إذ أفادت التقارير بحدوث عنف موجه ضد المرأة أثناء النزاعات المسلحة أو بعدها في جميع مناطق الحرب الدولية أو غير الدولية.
    ومن بين قرابة 245 مليون أرملة في العالم، يفوق عدد الأرامل اللائي يعشن في فقر مدقع 115 مليونا. وفي البلدان التي تتخبط في أتون النزاعات، كثيرا ما تترمل النساء في سن مبكرة، فيجدن أنفسهن مرغمات على تحمل أعباء ثقيلة لتوفير العناية لأطفالهن في خضم المعارك ومخاطر التشرد، دون تلقّي أي عون أو دعم.
    عانت المرأة العراقية على مدى العقود الثلاث الأخيرة بشكل يجعل من تلك الشريحة الأكثر تضررا نفسيا واجتماعيا وماديا أيضا.
    فالحروب المتواصلة للنظام السابق والأحداث الدموية التي أعقبت التغيير أفضت إلى أعداد مهولة من الثكالى والأرامل والأيتام العراقيات.
    كثير من هؤلاء الأرامل فقدن أزواجهن في الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثمان سنوات، اما في ذروة العنف التي عاشها العراق خلال السنوات الماضية فقد كانت حوالي 100 امرأة تترملن يوميا.
    هؤلاء الأرامل تراهن أينما سرت في بغداد. تراهن في إشارات المرور يتسولن وقد اتشحن السواد من رؤوسهن إلى أقدامهن.
    وقد خصصت الحكومة معاشا للأرملة يساوي دولارا واحدا في اليوم الواحد، لكن مسحا أجرته منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية أظهر أن ربع النساء المستحقات لهذا المعاش يحصلن عليه.
    يذكر احد الباحثين ان المشكلة ليست في التشريع فقط، المشكلة تكمن في طريقة التعامل داخل الأسرة المشكلة هي كيفية تغيير أساليب وطرق معاملة هؤلاء النسوة.
    وتشير الإحصاءات أن نسبة 40% من العاملات في الدعارة بالعراق من الأرامل. فقد أدى التحسن الأمني في الآونة الأخيرة إلى ظهور فرص خفية لمن فقدن أزواجهن ومصدر عيشهم، كما فتحت النوادي الليلية أبوابها من جديد.
    ما تتقاضاه الارامل من شبكة الحماية الاجتماعية في وزارة العمل، والذي يبلغ نحو 150 الف دينار كل شهرين ما لا يكفي لمصروف عدة أيام.
    لا توجد احصائية دقيقة عن عدد الارامل في العراق غير ان منظمات غير حكومية تشير الى ان عددهن يبلغ نحو مليون ارملة بسبب الحروب المتلاحقة وأعمال العنف التي اجتاحت البلاد بعد عام 2003، فيما تشير بعض الدراسات الى وجود أرملة واحدة بين كل ثمانية نساء تتراوح أعمارهن بين 15-50 عاما في العراق.

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: April-2023
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,630 المواضيع: 161
    التقييم: 1802
    شكراً

  3. #3
    من اهل الدار
    سجاد محمد
    تاريخ التسجيل: October-2016
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 24,076 المواضيع: 8,224
    صوتيات: 50 سوالف عراقية: 102
    التقييم: 12655
    مزاجي: جيد
    المهنة: digital media
    أكلتي المفضلة: مقلوبة - السمك
    موبايلي: Samsung S24 Ultra
    مقالات المدونة: 21

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    كتلوني
    تاريخ التسجيل: October-2020
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 11,069 المواضيع: 871
    التقييم: 12655
    مزاجي: هادئ
    أكلتي المفضلة: برياني
    موبايلي: هواوي
    مقالات المدونة: 117
    شكراااا

  5. #5
    من أهل الدار
    جبار علكم
    تاريخ التسجيل: October-2019
    الدولة: الدنمارك
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,277 المواضيع: 385
    صوتيات: 59 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 1061
    مزاجي: مزاجي متقلب وحسب الزمن
    المهنة: علم الفلك
    أكلتي المفضلة: اكلتي المفضله طماطه بالدهن
    موبايلي: ايفون عدد 2
    آخر نشاط: 23/May/2024
    مقالات المدونة: 1
    الف شكر على طرح الموضوع
    تحياتي

  6. #6
    من المشرفين القدامى
    عراقــية جداً
    تاريخ التسجيل: June-2023
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 6,634 المواضيع: 193
    التقييم: 3483
    مزاجي: عــادي
    أكلتي المفضلة: الأكل العراقي
    موبايلي: مو مهم
    آخر نشاط: منذ 6 يوم
    مقالات المدونة: 2
    شكرا لك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال