19,March, 2013
تفجيرات دامية بالعراق تخلف 56 قتيلاً و200 جريح

إرجاء الانتخابات البرلمانية لمدة 6 أشهر بسبب "تردي الأوضاع الأمنية"


جانب من التفجيرات

بغداد - فرانس برس
قتل 56 شخصاً وأصيب ما لايقل عن 200 اليوم الثلاثاء، في سلسلة انفجارات وسيارات ملغومة في العاصمة بغداد تزامناً مع ذكرى الحرب على العراق، مما دفع السلطات لتأجيل الانتخابات البرلمانية التي كانت مقررة في العشرين من أبريل/ نيسان المقبل لمدة 6 أشهر بسبب "تردي الأوضاع الأمنية".
وتقول الشرطة إن مسلحين على علاقة بتظيم القاعدة صعدوا هجماتهم هذا العام في محاولة لإثارة توترات طائفية وإضعاف حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.وأضافت أن الهجمات التي جاءت عشية الذكرى العاشرة لغزو العراق، بدأت منذ الصباح الباكر في بغداد، وقد عمدت القوى الأمنية إلى إغلاق معظم شوارع العاصمة على اثرها.
وشملت الهجمات 10 سيارة مفخخة، بينها هجومان انتحاريان، وعبوة ناسفة واحدة، وعمليتي إطلاق نار. وقتل في أعمال العنف 87 شخصا في أسبوع بالعراق، فيما قتل منذ بداية شهر مارس /اذار الحالي 167 شخصا، بحسب حصيلة أعدتها فرانس برس استنادا إلى مصادر أمنية وطبية. وهذه أكبر هجمات في يوم واحد منذ الهجوم على وزارة العدل في بغداد الأسبوع الماضي والذي قتل فيه 30 شخصا.
وأوضحت المصادر أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أربعة آخرون في الحسينية (شمال شرق)، بينما قتل ثلاثة وأصيب تسعة في المشتل (شرق)، وقتل شخص وأصيب 16 في الزعفرانية (شرق)، وقتل شخص وأصيب ستة في بغداد الجديدة (شرق). وقتل أيضا شخصان وأصيب 11 في هجومين في مدينة الصدر (شرق)، وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب 18 في الشعلة (شمال)، فيما قتل شخص وأصيب 10 في الكاظمية.
كما قتل شخصان بأسلحة مزودة بكواتم للصوت على أيدي مجهولين في المنصور (غرب) والسيدية (جنوب).
وفي الإسكندرية (60 كلم جنوب بغداد) في محافظة بابل، قتل أربعة أشخاص وأصيب ثمانية بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مطعما، بينما قتل شخصان وأصيب ستة بجروح في هجوم مماثل استهدف نقطة تفتيش للشرطة.كما انفجرت سيارة مفخخة في منطقة كرادة مريم بالقرب من مبنى السفارة الجزائرية القديم، وعلى بعد أمتار قليلة من مدخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين.

قتلى التفجيرات التي استهدفت المناطق الشيعية في العراق يبلغون 50 قتيلا على الأقل

BBC
قتل 50 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 150 آخرون في موجة تفجيرات شهدتها العاصمة بغداد والمدن المجاورة لها، واستهدفت بشكل أساسي المناطق الشيعية، بينما أجلت الحكومة العراقية انتخابات مجالس المحافظات في الأنبار ونينوى بسبب الوضع الأمني.
ولم تعلن أي مجموعة بعد عن مسؤوليتها عن هذه التفجيرات التي تأتي متزامنة مع الذكرى العاشرة لغزو العراق بقيادة الولايات المتحدة.
لكن المراسلين يقولون إن تنظيم دولة العراق المرتبط بتنظيم القاعدة صعد أخيرا الهجمات الطائفية في محاولة منه لزعزعة استقرار الحكومة العراقية التي يقودها نوري المالكي.

واستهدفت الهجمات التي يشنها المتمردون منذ بداية السنة الجارية إذكاء التوترات الطائفية، إضافة إلى اغتيال سياسيين.
وانخفض مستوى العنف في العراق بشكل كبير مقارنة بالذروة التي بلغها خلال احتدام الحرب الطائفية ما بين 2006-2007 لكن التمرد السني استمر ولو على نطاق محدود بحيث إن معدل قتلى أعمال العنف شهريا تجاوز 300 شخص تقريبا.
وذكرت تقارير أن 15 سيارة مفخخة على الأقل استخدمت في الهجمات، إضافة إلى تفجير عدة قنابل زرعت على قارعة الطريق تلاها إطلاق نار.
عشر سيارات مفخخة فجرت في بغداد والمدن الأخرى المجاورة لها

تشديد الاجراءات الامنية

تأتي التفجيرات متزامنة مع الذكرى العاشرة لغزو العراق

وحدثت الهجمات الأولى خلال وقت الذروة من الصباح بحيث وضعت قنابل بالقرب من المناطق المكتظة بما في ذلك سوق ومطاعم ومواقف حافلات.
وسمع مراسلو بي بي سي في بغداد لاحقا انفجارا آخر وشاهدوا أعمدة الدخان الأسود تتعالى في سماء العاصمة.
وذكرت الشرطة أن انفجارات أخرى حدثت في بغداد.
وقال مسؤولون إن سيارات مفخخة انفجرت في مناطق مختلفة من بغداد كما انفجرت عبوة لاصقة كانت مثبتة في إحدى السيارات في مدينة جنوبي بغداد، إضافة إلى تفجير انتحاري نفسه وانفجار سيارات مخففة أخرى في هذه المدينة.
وفي سياق آخر، قالت الشرطة إن ثلاث قنابل كانت مزروعة على قارعة الطريق انفجرت في مدينة كركوك شمالي العراق أعقبها إطلاق النار من أسلحة نارية.
وتقول وكالة فرانس برس إن هذ الهجمات تأتي في ظل تشديد الإجراءات الأمنية في بغداد بما في ذلك إقامة نقاط تفتيش جديدة.
وفي مؤشر على قلق الحكومة العراقية من الوضع الأمني، أُجِّلت انتخابات مجالس المحافظات التي كانت مقررة يوم 20 أبريل/نيسان في محافظتي الأنبار ونينوى اللذين تقطنهما أغلبية سنية لمدة ستة أشهر كحد أقصى.
وقال ناطق باسم مكتب رئيس الوزراء إن الحكومة العراقية أجلت الانتخابات بسبب التهديدات التي تلقاها موظفو المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

عشرات القتلى والجرحى في العراق عشية الذكرى العاشرة للغزو

أ. ف. ب
قتل واصيب العشرات في هجمات متفرقة في العراق اليوم الثلاثاء، عشية الذكرى العاشرة للغزو الذي دفع البلاد نحو موجة من العنف الدامي بدل ان يحولها الى حليف ديموقراطي كما كان مخططا.
واستهدفت اكثر من عشر سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وعمليات اغتيال مناطق متفرقة غالييتها شيعية في بغداد ومحيطها، قتل فيها 32 شخصا على الاقل واصيب نحو مئة آخرين بجروح، في يوم دام جديد يثير شكوكا اضافية حول قدرات القوات الامنية.
وقال المحلل السياسي احسان الشمري لوكالة فرانس برس ان "هجمات اليوم، بعد عشر سنوات من تغيير النظام، تؤكد ان المؤسسة الامنية لم تستطع حتى هذه اللحظة ان تكبح جماح" الجماعات المسلحة.
وهجمات اليوم التي لم تتبناها اي جهة حتى الآن، علما ان تنظيم القاعدة في العراق عادة ما يتبنى هجمات مماثلة، هي الاكبر في يوم واحد منذ الهجوم على وزارة العدل في بغداد الاسبوع الماضي وهجمات اخرى قتل فيها 35 شخصا.
وتصاعدت اعمال العنف مع اقتراب الذكرى العاشرة للغزو، اذ قتل 87 شخصا في اسبوع في العراق، فيما قتل منذ بداية شهر اذار (مارس) الحالي 167 شخصا بحسب حصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية.
وفي 20 اذار (مارس) 2003، بدات القوات الاميركية غزو العراق لاسقاط نظام صدام حسين ملوحة بنظام ديموقراطي بديل، الا ان القصة اتخذت منحى دمويا حين فتح حل الجيش العراقي الباب امام تمرد مسلح، سني وشيعي.
والحرب نفسها كانت قصيرة، اذ استمرت حتى التاسع من نيسان/ابريل قبل ان يعلن الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ان "المهمة انجزت". الا ان ما تلاها بقي مصبوغا بالدم حتى اليوم.
فقد شنت جماعات متمردة موجات من التفجيرات والاغتيالات اغرقت البلاد في عنف طائفي قتل فيه الآلاف، وكانت شرارته الكبرى الهجوم الذي استهدف مرقد الامامين العسكريين في سامراء شمال بغداد في 22 شاط (فبراير) 2006.
وخاضت قوات التحالف الدولي التي قادتها الولايات المتحدة، وساهمت بشكل اساسي فيها بريطانيا، معارك مع مجموعات مسلحة سنية وشيعية على طول البلاد وعرضها، من معقل السنة في الفلوجة والموصل، الى المدن الشيعية وعلى راسها النجف والبصرة.
وتشير ارقام مواقع ومنظمات غير حكومية بينها موقع "ايراك بادي كاونت" الى مقتل ما لا يقل عن 112 الاف مدني والاف عناصر الشرطة والجيش منذ بداية الغزو، الى جانب نحو 4800 جندي اجنبي غالبيتهم العظمى من الاميركيين.
ولم تنخفص معدلات العنف، التي تبقى مرتفعة مقارنة بالمعايير الدولية، الا بعدما زادت القوات الاميركية من عديدها بالتزامن مع تاسيس قوات الصحوة السنية الموالية للحكومة والتي بدات تقاتل عناصر تنظيم القاعدة.
وباتت عمليات القتل اليومي في العراق امرا عاديا، او حتى روتينيا، غالبا ما يتجاهله المسؤولون ويتجنبون التعليق عليه. والى جانب اعمال العنف، بقيت المصالحة السياسية بعيدة المنال في بلاد تعيش تنافسا على السلطة منذ ولادة النظام الجديد فيها.
وتتنوع الازمات السياسية في العراق من الخلافات المرتبطة بالمناطق المتنازع عليها بين العراب والاكراد في الشمال، الى كيفية تقسيم عائدات النفط. وفي الوقت نفسه يواجه العراقيون يوميا نقصا كبيرا في الخدمات الاساسية كالكهرباء والمياه النظيفة، الى جانب المعدلات المرتفعة للبطالة.
وتشهد مدن مختلفة في العراق تقع معظمها في محافظات تسكنها غالبيات سنية، تظاهرات واعتصامات يومية منذ اكثر من شهرين، احتجاجا على ما يعتبره هؤلاء "اقصاء وتهميشا" لهم من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي زعيم حزب الدعوة الشيعي الذي يحكم البلاد منذ 2006.
وقد اعلن وزيرا المالية رافع العيساوي والزراعة عز الدين الدولة، الوزيران السنيان المنتميان الى قائمة "العراقية" بزعامة اياد علاوي، استقالتهما من الحكومة في فترة اسبوع واحد في اذار (مارس)، واكدا تاييدهما للتظاهرات.
ويتهم المالكي من قبل خصومه السياسيين بالتسلط والتفرد بالحكم، وهو اتهام انسحب شللا في البرلمان الذي عجز عن تمرير قوانين اساسية في السنوات الاخيرة، وبينها تلك المتصلة بقطاع الطاقة. وفي خضم هذه التحديات، يبدو قطاع النفط الناجي الوحيد من تبعات ما بعد الغزو اذ انه يعيش انتعاشا غير مسبوق، مصحوبا بتوقعات تبشر بنمو اضافي خلال السنوات المقبلة.