تواعدنا والتقينا بطريق غابه
تكلمنا عن سر اشواقنا بغرابه
اناملي شبكت اناملها بحراره
وكائننا عروسين سائرين برحابه
حلمنا وطريق الاشجار سالكا
وكانت الاوراق مخضرة بعشبه
صيف واوراق زاهيه بالوانها
فاختبئنا بين الاشجار لعابه
سكرنا و التهبت مشاعرنا بجمرة
وشبكت حضنها بغير سببه
ذابت باحضاني ببرهة وخمول
ونظرت الي بحرارة جنبه
وصمت كلام وسرحان افكارنا
فاحسست بدفء اشواقها محبه
هويت على صدرها وشممت عبق
الزمان وشعرها الحرير عذبه
ووضعت يدي على خدها فغفت
براحة يدي لحظة مطلبه
تقاربا وجهينا من بعضهما
وتمايلت الشفاه باحر مداعبه
نسينا ارواحنا ونحن بين
الاشجار نختبئ وبالارض رغبه
قبلت شفاهها ومسكت خاصرتي
بعنفوان اللوعه وحرق ذائبه
هوينا على الارض ناعسين
باحلى قبلة وكانها سحابه
خلعنا رداء الخوف وسرقتنا
اجمل اللحظات بالتاريخ ابوابه
حملنا حرارة العشاق بروح
بريئ باجسادنا طعاما ومشربه
احرقت مشاعري وزادت سخونة
اطرافي فكم هي محبوبه
سرقنا الوقت ولم نعرف
الساعات تجري كغزال بغابه
كل شئ دار بيننا سرا
الكلام والصمت والنوم دعابه
قبلت جبينها وراحة يدها
وضممتها لصدري بكل رحابه
كم تمنيت ورجوت روحها
ببيت واحد وسقف وبوابه
رباه ما الذي نعمله كي
نسير سويا بقصة واهبه
صعب علينا الزمان وقاسينا
شح اللقاء لوحدنا بكتابه
تواعدنا باننا نرى بعضنا
كل يوم ومساء طيبه
ايا ملاكا ملكني وصرت له
خادما احملها براحة وهبه
اسعدتني كثيرا وانا بالطريق
نحو المشيب وكثرة مشيبه
وعدتها باحلى فرح وسعاده
كل وقت وبطريق غابه