هـذا الَّذي أُبديهِ بعـضُُ شــــــتاتي أنا يا (ســـعادُ )تخــونني كــــلماتي
من أربعٍ ونزيفُ شِــــــعريَ لم ينمْ
والدَّمـــــعُ يهطلُ من عيونِ دواتي
ويفــرُّ مـن لغتي المجـــازُ كـــأنَّما
أشكو احتضارَ الشعرِ في مشكاتي
ويـبدِّدُ التهجـــيرُ حُلــميَ مثــــلما
حــُــزنٌ يبــدِّدُ رونقَ الضحـــكـات
أنا يا (ســــعادُ) وكــلُّ مـا أبديهِ من
جـَــلَدٍ لأخــفي حجــمها مــأســاتي
أتصــنَّعُ الوجـــهَ البشــوشَ وخلفهُ
أخـــفي مــــلاييناً مــــن النـــدباتِ
عندي من الوجــعِ الذي مــا قُلـتُهُ
مــا لو كـــتبتُ تزايدتْ حســراتي
لا الشـــــعرُ أنصفَ خافقي يوماً ولا
عيناكِ كانتْ في الهوى مرســاتي
في الروحِ يا بنتَ الفـــــؤادِ محــبّةٌ
يُنبيكِ عنها الشَّـــــوقُ في أبـــياتي
يا آخــرَ العنـقودِ في كَــــرْم ِالمُنى
يا لهـفتي وصـــبابتي وحـــــــيـاتي
يا أنتِ هذا العمرُ محضُ خُـــرافةٍ
إن غابَ طيفكِ عن مدى نظراتي
أو ضــلَّ صــوتكِ دربهُ لمســامعي
أو ضـــاعَ ودُّكِ في الزمـــانِ الآتي
إنّي وعـينكِ متعبٌ حـــدَّ الأســى
فمـتى سَــيُـقبِلُ هـــادمُ اللَّــذات ِ .
مصطفى سينو