إسرائيل تقر بفشلها في منع هجوم على قرية فلسطينية
الجمعة 2023/6/23
جنود إسرائيليون بالضفة الغربية - أرشيفية
أقر الجيش الإسرائيلي بأنه "فشل" في منع هجوم شنه مستوطنون على قرية فلسطينية، قُتل خلاله فلسطيني وأشعلت النيران في منازل وسيارات وأراض.
وخلال هذا الأسبوع، شهد شمال الضفة الغربية تصعيدا بدأ الإثنين مع عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين في شمال الضفة أسفرت عن مقتل 7 فلسطينيين، بينهم شاب وفتاة كلاهما في الخامسة عشرة من العمر.
وأطلق الجيش الإسرائيلي صواريخ من طائرة مروحية خلال العملية.
والثلاثاء، قتل 4 مستوطنين عندما فتح مسلحان فلسطينيان النار عليهما في محطة وقود قرب مستوطنة عيلي. وقُتل المهاجمان الفلسطينيان.
والأربعاء، قتل فلسطيني بعد إصابته بنيران إسرائيلية في الصدر وسط هجوم على قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله في الضفة الضفة الغربية المحتلة شنّه 200 إلى 300 مستوطن.
وأحرق هؤلاء على ما أكد رئيس بلدية القرية حوالي 50 مركبة وأشعلوا النيران بمحاصيل وأراض زراعية كما تضرر 35 منزلا بالحرق.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، أن قواته حاولت منع المستوطنين من مهاجمة ترمسعيا، ولكن لم يكن هناك عدد كاف من الجنود.
وقال للصحفيين الجمعة: "لم يكن لدينا في الموجة الأولى قوات كافية في المنطقة التي اختاروها... فشلنا هذه المرة".
وزار وفد من أكثر من 20 بعثة دبلوماسية، بينها تلك التابعة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة القرية، الجمعة، لتفقد الأضرار، وسط تنديدات كبيرة من الدول العربية بهجمات المستوطنين.
وانتقد ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف، فشل إسرائيل في التزاماتها بحماية الفلسطينيين قائلا "لم تبذل أي محاولة أو جهد لوقف المستوطنين".
من جانبها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية الجمعة، اعتقال ثلاثة أشخاص على صلة بأعمال العنف، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
ويقيم في ترمسعيا عدد كبير من الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأمريكية، وأعرب سكان عن غضبهم من عدم تحرك واشنطن.
وقال ياسر الكام (33 عاما): "أتحدث نيابة عن سكان هذه البلدة المسالمة حيث نحو 80% إلى 90% من السكان مواطنون أمريكيون. نحمل جوازات السفر. هل لجواز السفر هذا قيمة؟".
وقال مسؤول أمريكي لوكالة "فرانس برس" إن عمر جبارة (25 عاما) الذي قتل الأربعاء كان يحمل بطاقة التأشيرة الدائمة (الغرين كارد) الأمريكية.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن "العنف بالإضافة إلى الخطاب التحريضي، يدفع فقط الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الهاوية".
في المقابل، أصر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على الدعوة إلى تنفيذ "عملية عسكرية" واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة.
وقال بن غفير وهو مستوطن "القضاء على الإرهابيين. ليس على واحد أو اثنين بل العشرات والمئات وإن اقتضى الأمر الآلاف".