سأحملُ لوعةَ الاشواقِ جُرحاوأندبُ غربتي ليلاً ….وصبحا
وأخطو في رُبى الغرباءِ ..عَلَّيَ
أرى في مبتغاي السعد اضحى
وليلُ البعدِ أرقني ..كثيراً
أخالُ أنينه سيفاً.. ورمحا
وأمشيَ حاملاً خطراتَ ….طيفي
وما طيفي سوى بصماتُ تُمحى
أُصافقُ في خطى الإيهامِ صبري
كأنيَ قد ضمنتُ الوهمَ …..ربحا
أُعالجُ ما خسرتُ وما تداعى
بروحِ مُسالمٍ قد عاشَ صلحا
حشودُ صبابتي تحويني سراً
وجهراً تفضحُ العينين فضحا
كأن لواعجَ المهمومِ …..ريحٌ
به نفحتْ كريحِ القَيظِ نفحا
وفي أوجِ الوصالِ عرفتُ نفسي
دروسَ محبةٍ تحتاجُ …….شرحا
لبغدادَ الحبيبةِ زادَ شوقي
تراءى غيثَ بارقةٍ ..وفتحا
سكنتُ ديارَها دهراً ولكنْ
رماني حبها سهماً ….ورمحا
كأني قد مضيتُ بها سليباً
يُساق ُ لمنحرٍ كرهاً و قدحا
وقالَ الناس عني ماتَ قهراً
وذابَ بودها ماءً و ملحا
وتقتلني الشجونُ بكلِّ صمتٍ
كسيف ٍ حز َّ بالاوداجِ ذبحا
فما لي غيرها بالكونِ حضنٌ
يُواسيني ببحرِ التيه نصحا
ولكني حييتُ بها شموساً
أموت ُبليلةٍ و أعيشُ صبحا
فذي بغدادَ تغمرني ابتهاجاً
فأهلاً مَنْ يُعانقُها …ومرحى
"""""""""""""
داوود السماوي