إيهً ايتها الخائفة
حصني المنافذ والابواب
وقُراكِ والسواحل
فجيوشي في الغرام جدُ
عاصفة
أنسفُ بالشوقِ
مقالع تلالك الشامخة
وخُصركِ بعناقٍ
أدكُ أسواركِ
والارصفة
فلا تُبقي ولا تذر
الجيوش العاشقة
أملأ متاريس الهوى
بالعطرِ والورود
الهاتفة
وتحت خُفيكِ
تهتزُ أنهاراً بخمرها
وتصطكُ اشجانُك
لماردٍ يتوقُ
لشفاهُكِ المترفة
أُزيحُ كل همهماتُكِ
وجبروتكِ والظنُ
وبعض بقايا من الامس
تالفة
وتعجُ لجيوشي
تلالكِ بدفئهما
معلنةً برايتها
البيضاء
كأن الشوق
ملأ جوانحكِ
بالعاطفة
أشمُ رائحة الوردِ
بين سُرتها والخصرِ
منابعاً من العنبر البري
وشالها المنشى بطيب
الخزامى كسالف الايامِ
وأزيحُ عن خمارتيها
كل الاغلفة
ومن شدة الشوق
أسمعُ من بعيدٍ
صوت كفوفها
والاكتافِ والزند
المتخمِ باليناعةِ
لم تعد انهارنا
لهجومك
واقفة
وهذا زبد النهرِ
يفيضُ حنيناً
وياسمين
وانتَ كما
البيلساني العراقي
يروي بعطرهِ
شفاهي الناشفة
لم أخف لم أخف
فبعض جيوشي
ملأ جيوبهِ بالرشى
وباع ما أودعهُ
من أغانٍ وكلماتٍ
وبحة صوتي
الراجفة
لم يعد للأمانِ أمان
وكل ظنها حين
أشعلت الفناراتِ
في تلك الموانئ
تضيء الدربَ
لكنكَ غدوتَ
غازٍ بضربة
الخاطفة
لم أعد أكترث
فخذ ماشئت
فهذه المملكةُ
اسوارها كلمة
ان عفة
عف عمراً
بعدها لم
اعد خائفة
العـ عقيل ـراقي