الشرطة الفرنسية تفتش المقر الرئيسي للجنة أولمبياد باريس 2024 وسط تحقيق في شبهات اختلاس

قامت الشرطة الفرنسية بتفتيش المقر الرئيسي للجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024 ومقرات شركائها في البنية الأساسية، في إطار تحقيقات بشأن اختلاس مزعوم للأموال العامة ومعاملة تفضيلية، وفق ما أعلن ممثلو الادعاء الثلاثاء. ويأتي ذلك وسط تحقيق بدأ في 2017 بشأن العقود التي أبرمتها اللجنة للأولمبياد.

نشرت في: 20/06/2023






‬‬‬‬ قال ممثلو الادعاء الثلاثاء إن الشرطة الفرنسية فتشت المقر الرئيسي للجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024 ومقرات شركائها في البنية الأساسية ضمن تحقيقات بشأن اختلاس مزعوم للأموال العامة ومعاملة تفضيلية.
وأوضح مكتب المدعي المالي الوطني الفرنسي أن المقر الرئيسي للجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024 تمت مداهمته وسط تحقيق مبدئي بدأ في 2017 بشأن العقود التي أبرمتها اللجنة للأولمبياد.
وتابع مكتب المدعي المالي أنه تم تفتيش المقرات الرئيسية لسوليديو، وهي الهيئة العامة المسؤولة عن توفير البنية الأساسية للأولمبياد وكذلك أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة، وسط تحقيق أولي يعود للعام الماضي بعد تفتيش رسمي أجرته الوكالة الفرنسية لمكافحة الفساد.
وتضمن بيان للجنة المنظمة أن "البحث لا يزال مستمرا في مقر اللجنة المنظمة. اللجنة تتعاون بشكل كامل مع المحققين لتسهيل عملهم والرد على استفساراتهم".

ولم تذكر اللجنة المنظمة لباريس 2024 أي تفاصيل أخرى ولم تدل بأي تعليق آخر بعد بيان الإدعاء.

ومن المرتقب أن تقام الأولمبياد، التي تعهد توني استانجيه رئيس اللجنة المنظمة بإقامتها فوق مستوى الشبهات، من 26 يوليو/ تموز إلى 11 أغسطس/ آب 2024 بينما ستقام أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة من 28 أغسطس/آب إلى السادس من سبتمبر/أيلول من العام ذاته.
وتزامنت عمليات التفتيش مع اجتماع المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية الثلاثاء ولمدة يومين لمناقشة عدد من القضايا بينها تقدم الاستعدادات لأولمبياد باريس 2024.
وصرح متحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية "نعلم أن هناك تفتيش من الشرطة للمقر الرئيسي لأولمبياد باريس 2024. أبلغتنا باريس 2024 أنهم يتعاونون تماما مع السلطات في هذا الأمر".

وارتفعت الميزانية الإجمالية للأولمبياد إلى 8.8 مليار يورو (9.62 مليار دولار) بعدما كان التقييم المبدئي 6.6 مليار في 2017.
ومن المتوقع أن تكلف البنية الأساسية وحدها أربعة ملايين يورو بينما كان التقدير الأصلي 3.2 مليار. علما بأن التكلفة محدودة لأن معظم الفعاليات ستقام في المرافق الحالية.
وتمثل القرية الأولمبية والمسبح في سان دوني شمال باريس مواقع البناء الأساسية.
ولم تدخل تكلفة الأمن، التي ستصل إلى 400 مليون يورو على الأقل، الميزانية الإجمالية.
وليست هذه المرة الأولى التي يخضع فيها منظمو الأولمبياد للتحقيق.
وفي وقت سابق من العام الحالي، اتهم ممثلو الادعاء في اليابان ست شركات بينها مجموعة دينتسو العملاقة للإعلانات وسبعة أفراد للاشتباه في تلاعبهم بعروض بقيمة 320 مليون دولار في أولمبياد طوكيو 2020.