يا من بمائي قد جُبِلتِ وطينيوكأنَّكِ الذَّرَّاتُ في تكويني
يا من غرامُكِ خُطَّ قبلَ ولادتي
صِبغيَّةً محفوظةً في جِيني
يا من بغيرِ جريرةٍ أقصيتِني
شكرًا لأنَّكِ عدتِ كي تُدنيني
إدني وأدني حبَّتَيْ عِنَبٍ على
رُمَّانتَين تَنَدَّتا وارويني
أشرعتُ بابَ الليلِ منه فادخُلي
وإلى لقاءٍ أشتهيه خُذيني
خوضي الغرامَ معي بكلِّ طُقوسِه
وعلى شواطئِ رغبتي أرسيني
هجرُ السِّنين الآنَ ولَّى وانتهى
فلقد كفاني منكِ هجرُ سنينِ
أقفلتُ نافذتي فلستُ بسامحٍ
بفرارِ عطرٍ فاحَ من نسريني
يُحيي الورى روحٌ وقلبٌ خافقٌ
وأنا عبيرُ أميرتي يُحييني
من لي بعمرٍ فوق عمري إنَّ
عمرًا أنتِ فيه الوقتُ لا يكفيني
دريد رزق