19,March, 2013
كيف تغير المجتمع العراقي عما كان عليه قبل عشر سنوات؟
أدى الغزو إلى إسقاط نظام صدام حسين\
مع اقتراب الذكرى العاشرة للغزو الأمريكي يراجع العراقيون نتائج العقد المنصرم في تاريخ بلدهم وما أسفر عنه من تغييرات في مجتمعهم.
كان لبعض هذه التغييرات أثراً واضحاً على التركيبة السكانية إثر نزوح وهجرة الملايين على مدار عقد كامل تخللته اشتباكات طائفية وصلت ذروتها في العامين 2006 و2007. هذه الاشتباكات التي شهدتها بغداد بالدرجة الأساس أدت إلى خلو أحياء بأكملها من سكانها الشيعة أو السنة بعد تهجيرهم من قبل ميليشيات وجماعات مسلحة، في حين تقلص وجود أقليات أخرى كالمسيحيين الذين غادروا العراق بعد استهدافهم بشكل متكرر.
كما انعكست التقلبات الاجتماعية والسياسية على الحركة الثقافية الرائدة في البلاد حيث أن العديد من الفنانين والأدباء آثروا الهجرة حفاظاً على أرواحهم ونتاجهم الثقافي من التضييق الذي تعرضوا له بعد بروز أحزاب دينية متشددة مدعومة من قبل ميليشيات سعت إلى فرض معارضتها لنشاطاتهم بقوة السلاح، إلا أن المشهد الثقافي يبدو وكأنه ينتعش نظراً لاختيار اليونيسكو لبغداد كعاصمة للثقافة العربية للعام الجاري.
أما بالنسبة للهجرة فلا شك بأن العشر سنوات الماضية وما شهدته البلاد خلالها من أحداث دفعت ببعض العراقيين إلى التفكير بترك العراق، وبالبعض الآخر في المهجر إلى العودة والمشاركة في إعادة بناء بلدهم، خصوصاً وأن العراق يمتلك ثروةً بشريةً هائلةً من شأنها تدعيم أسس الدولة الجديدة وما تحتاجه من بنيةً تحتية على المستوى الصحي والثقافي والعلمي.
في الذكرى العاشرة للغزو الأمريكي نسأل مشاركينا في العراق وخارجه عما يرون بأنها آثار العقد المنصرم على المجتمع.
ماهو رأيك:
ما مدى صحة القول بأن العشر سنوات الماضية رسخت أو بلورت الانقسام الطائفي في العراق؟
هل يدل اختيار بغداد كعاصمة للثقافة العربية على أن العراق بدأ باستعادة مكانته العلمية والثقافية على مستوى المنطقة والعالم؟
هل يستجيب عراقيو المهجر لدعوات الحكومة الرامية إلى جذبهم للعودة إلى وطنهم والمساهمة في إعادة بناء الدولة؟