زعيما حماس والجهاد الإسلامي يجريان محادثات في طهران بالتزامن مع العملية الإسرائيلية في جنين

بالتزامن مع العملية العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في جنين في الضفة الغربية المحتلة، اجتمع الاثنين زعيما حركتي الجهاد الإسلامي وحماس الفلسطينيتين مع كبار المسؤولين الإيرانيين. وفي هذا السياق، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن "المقاومة هي الطريقة الأكثر فعالية لإنهاء أكثر من 75 عاما من الاحتلال لفلسطين".

نشرت في: 19/06/2023





في ظل اندلاع أعمال عنف دامية في الضفة الغربية المحتلة، أجرى زعيما حركتي الجهاد الإسلامي وحماس الفلسطينيتين محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين في طهران الإثنين.
وفي هذا السياق استقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، بينما أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية محادثات مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان الذي تم تعيينه مؤخرا، قبل لقاء عدد من كبار المسؤولين الآخرين.
وقال أحمديان مخاطبا هنية إن "المقاومة هي الطريقة الأكثر فعالية لإنهاء أكثر من 75 عاماً من الاحتلال لفلسطين"، وفق ما نقل عنه موقع "نور نيوز" المقرّب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
ويذكر أن النخالة يزور إيران منذ الأسبوع الماضي وقد التقى كبار المسؤولين الإيرانيين، في مقدّمهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي.


وأشار الرئيس الإيراني للنخالة الإثنين إلى أن إسرائيل تسعى لتطبيع العلاقات مع عدد من الدول العربية والمسلمة للتسبب بـ"خيبة أمل في أوساط الشباب الفلسطينيين (الساعين إلى) تحرير أرضهم"، بينما أشاد بـ"المقاومة" الفلسطينية.
ووقعت الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب "اتفاقيات أبراهام" برعاية واشنطن لتطبيع العلاقات مع إسرائيل عام 2020.
أما السعودية، فرفضت الاعتراف بإسرائيل لأسباب بينها طريقة تعامل الدولة العبرية مع الفلسطينيين ولكن أيضا على خلفية اتفاق أبرمته الرياض مع طهران برعاية بكين في آذار/مارس لترميم العلاقات بين المملكة والجمورية الإسلامية.
وتزامنت المحادثات بين المسؤولين الإيرانيين والقياديين الفلسطينيين مع عملية عسكرية كبيرة نفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية وأسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين بينهم عنصر في حركة الجهاد وعشرات الجرحى وتخلّلتها اشتباكات أدّت إلى إصابة سبعة عناصر من القوات الإسرائيلية بجروح.
وقال الجيش الإسرائيلي بأن هدف العملية اعتقال "مشتبهَين" أحدهما من حماس والآخر من الجهاد الإسلامي.
ومن المقرر أن يعقد هنية الذي وصل بحسب وكالة "إرنا" الرسمية إلى إيران في وقت سابق الاثنين على رأس وفد كبير، محادثات مع رئيسي وخامنئي وغيرهما.
ولا تعترف إيران بإسرائيل التي تعتبر، على غرار الولايات المتحدة، حماس وحركة الجهاد مجموعتين إرهابيتين.