لماذا يثير البيت الثالث من النشيد الوطني الجزائري حفيظة وزيرة الخارجية الفرنسية؟

نشرت في: 19/06/2023


نتناول في هذه الفقرة من هاشتاغ رد وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا على سؤال وجهته لها قناة فرنسية بخصوص مرسوم رئاسي جزائري جديد حدد طرق و ظروف أداة النشيد الوطني الجزائري ببيته الثالث الذي يستحضر الاستعمار الفرنسي. كما نتناول رد فعل المغردين على مشروع بلدية باريس من أجل "التعايش" مع جرذانها.
"يا فرنسا قد مضى وقت العتاب و طويناه كما يطوى الكتاب، يا فرنسا إنَّ ذا يوم الحساب فاستعدِّي و خذي منا الجواب، إنَّ في ثورتنا فصل الخطاب و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر فاشهدوا."هذا هو البيت الثالث من النشيد الوطني الجزائري الذي ألفه الشاعر مفدي زكريا ولحنه المصري محمد فوزي.
النشيد المكون من خمسة مقاطع لطالما ظل كاملا على مر السنين منذ كتابته في عام 1956.
الحديث عنه حاليا يعود إلى الواجهة بسبب مرسوم رئاسي جزائري جديد نُشر في الجريدة الرسمية في ال24 من شهر مايو الماضي يقول صراحة إن "النشيد بكل مقاطعه يجب أن يؤدى في صيغته الكاملة بالكلمات والموسيقى بمقاطعه الخمسة خلال الاحتفالات الرسمية التي يحضرها رئيس الجمهورية" ويستثنى عزف النشيد كاملا خلال بعض المناسبات منها مراسم استقبال الجزائر لرؤساء دول أخرى مثلا.
بالنسبة للكثيرين، هذا المرسوم الجديد لم يغير شيئا بل أضفى فقط طابعا رسميا لما كان معمولا به في السابق. لكن عندما سئلت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الجمعة الماضية على قناة LCI عن رأيها في المرسوم الرئاسي، قالت إن النشيد قد تجاوزه الزمن وتساءلت عن ضرورة تمديد العمل به في وقت يحاول الرئيسان إيمانويل ماكرون و عبد المجيد تبون منذ الصيف الماضي إعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين.

في فرنسا، ماتزال الجرذان الحديث الأبرز لسكان باريس خصوصا بعد إضراب جامعي القمامة. لو كنتم تتابعون شبكات التواصل الاجتماعي فكثيرا ما ستشاهدون مقاطع فيديو ينشرها باريسيون أو سياح لجرذان وهي تمر من أمامهم في الشوارع الباريسة، وأحيانا في المطاعم أو حتى الفنادق.
قرار بلدية باريس الأسبوع الماضي بتشكيل مجموعة عمل حول "التعايش" مع هذه القوارض يثير جدلا كبيرا. بينما أيدت جمعية الدفاع عن الحيوان الفكرة لأنها تحارب تكاثر الجرذان بأساليب غير مميتة، يسخر باريسيون من المبادرة ويستنكرون قذارة العاصمة وصورتها أمام العالم.