TODAY - November 25, 2010
عمان-الإمارات والعراق-البحرين في مواجهتين من العيار الثقيل

تتشابك الخيوط في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن دورة كأس الخليج العشرين لكرة القدم في اليمن بعد تعادل عمان حاملة اللقب مع البحرين 1-1 والعراق بطل آسيا مع الامارات سلبا في الجولة الأولى ما يرفع اثارة مباراتي الغد لان المنتخبات الاربعة تملك فرصا متساوية في حجز بطاقتي التأهل الى نصف النهائي.
وستكون الانظار مشدودة غدا الى ملعب 22 مايو حيث تلتقي عمان مع الامارات، ويلعب العراق مع البحرين.
وتقام اليوم مباراتان ضمن المجموعة الاولى، الاولى بين السعودية والكويت والثانية تجمع اليمن مع قطر على ملعب الوحدة في ابين.
وكان المنتخب العماني تعادل في مستهل مشواره للحفاظ على لقبه مع نظيره البحريني 1-1 في مباراة لم يظهر بطل النسخة الأخيرة بمستوى مميز يعكس رغبته في العودة إلى مسقط بالكأس على رغم أن عددا من اللاعبين العمانيين قدموا مردودا جيدا أبرزهم إسماعيل العجمي وأحمد حديد وعماد الحوسني ومحمد الشيبة قبل طرده.
منتخب عمان كان توج بطلا لدورة الخليج للمرة الاولى في تاريخه في النسخة التاسعة عشرة على ارضه مطلع عام 2009 بفوزه على السعودية في المباراة النهائية 1-صفر.
وأطلق مدرب المنتخب العماني الفرنسي كلود لوروا الذي قاد الى اللقب في الدورة الماضية تصريحات متناقضة، فبينما اعرب عن رضاه عن أداء فريقه، فانه شدد على عدم ارتياحه للنتيجة، ثم عاد وأبدى ثقته في قدرة فريقه على التعويض في باقي المواجهات قبل أن يوجه لهم الانتقادات ويؤكد انهم لم لم يكونوا في مستواهم المعتاد وانه ظهر عليهم آثار الشد العصبي.
تأثر أداء منتخب عمان بعد طرد المدافع محمد الشيبة، إذ تراجع للدفاع ما سمح للبحرينيين بانتزاع المبادرة في الشوط الثاني وادراك التعادل عبر ركلة حرة رائعة للاختصاصي ابراهيم المشخص.
وبات لوروا، الذي صنع شهرته في القارة الافريقية حين قاد الكاميرون للفوز بكأس الأمم الافريقية عام 1988، وصنع له مجدا في عمان ايضا حين انهى انتظارا طال 35 عاما للفوز باللقب الخليجي، ما دفع بالاتحاد العماني الى تجديد العقد معه بعد "خليجي 19" لأربع سنوات اخرى.
وبرغم الفشل في التأهل الى نهائيات كأس اسيا 2011 في الدوحة مطلع العام المقبل، فإن المدرب الفرنسي متفائل بأن فريقه قادر على الاحتفاظ باللقب الخليجي في اليمن.
في المقابل، كانت النقطة التي خرج بها منتخب الإمارات امام العراق مقنعة جدا له خصوصا انه لا يشارك في البطولة بالتشكيلة الأساسية بغياب عشرة لاعبين يحققون مع المنتخب الاولمبي انجازا مهما في اسياد الصين.
ويخوض منتخب الامارات الاولمبي نهائي مسابقة كرة القدم في الالعاب الاسيوية اليوم الخميس ضد نظيره الياباني.
وافلت "الأبيض" من الخسارة امام العراق الذي كان الطرف الافضل على مدار الشوطين، فتحمل دفاعه عبئا كبيرا ومن خلفه الحارس المتألق ماجد ناصر صد ركلة جزاء للمهاجم الفذ يونس محمود قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق.
مدرب المنتخب الإماراتي السلوفيني ستريشكو كاتانيتش بدا مرتاحا لنتيجة التعادل رغم اعترافه بأن فريقه "لم يقدم اداء جيدا في الشوط الاول وانه اعتمد على التمريرات الطويلة غير المجدية".
ويبزغ في صفوف منتخب الامارات نجم الوسط سبيت خاطر (30 عاما) كأبرز من تبقى من اللاعبين المعروفين وهو اختصاصي ايضا بالركلات الثابتة ويعد القلب النابض للفريق في غياب لاعبين بارزين، ويمثل عامل الخبرة في التشكيلة الحالية ل"خليجي 20" الى جانب الحارس ماجد ناصر وسعيد الكاس وعلي الوهيبي، اذ ان غالبية الاسماء الاخرى من الشباب وبعضهم ينضم الى المنتخب للمرة الاولى.
يغيب عن منتخب الامارات اسماعيل مطر ومحمد الشحي وحمدان الكمالي ومحمود خميس وسعيد الكثيري واحمد خليل وذياب عوانة وعامر عبد الرحمن وعبدالله موسى وعلي خصيف.
تاريخيا، التقى منتخبا الامارات وعمان في دورات كأس الخليج 15 مرة، فاز الاول 8 مرات مقابل 3 للثاني، وتعادلا في 4 مباريات.

العراق-البحرين
يخوض منتخب العراق، بطل الدورة ثلاث مرات اعوام 1979 و1984 و1988، مواجهته أمام البحرين بشعار لا بديل عن الفوز خشية أن يتكرر سيناريو الدورات الثلاث السابقة بخروجه من الدور الاول.
وتفجرت حالة من الغضب في الشارع الرياضي العراقي بعد اهدار نقطتين ثمينتين أمام الإمارات، ما دفع المدرب الألماني ولفغانغ سيدكا الى وصف التعادل ب"سوء الحظ"، مشرا الى ان "منتخب العراق استحوذ على الكرة بنسبة 70 بالمئة وكان الأفضل إلا أن اللاعبين لم يكونوا محظوظين في تسجيل الأهداف".
لم تظهر فعالية المهاجمين يونس محمود وعماد محمد امام المرمى الاماراتي، وكانت تحركات علاء عبد الزهرة وهوار محمد جيدة لكنها لم تثمر.
ويدرك منتخب العراق اهمية النتائج الجيدة في البطولة الخليجية قبل نحو 40 يوما من بدء حملة دفاعه عن اللقب في كأس اسيا.
وفي المقلب الاخر، فان المنتخب البحريني الذي لفت الانظار بشكل لافت في تصفيات كأس العالم لنسختي 2006 في المانيا و2010 في جنوب افريقيا وكان فيهما قاب قوسين او ادنى من خوض النهائيات لكنه تعثر في الملحق الفاصل، اولا امام ترينيداد وتوباغو وثانيا امام نيوزيلندا، ما يزال يبحث عن لقبه الاول في بطولة الخليج التي انطلقت من المنامة عام 1970.
يشرف على منتخب البحرين سلمان شريدة الذي خلف النمسوي جوزيف هيكرسبيرغر قبل ايام قليلة من انطلاق "خليجي 20" وذلك بعد ان فضل الاخير العودة لقيادة الوحدة الاماراتي في كأس العالم للاندية في ابوظبي من 8 الى 18 كانون الاول/ديسمبر المقبل.
وعرف شريدة جيدا كيف يتعامل مع المباراة الاولى امام منتخب عمان المدجج بنجومه المتوجين باللقب في النسخة الماضية، وكان على يقين بقدرات العمانيين القوية في خطي الهجوم والوسط فاعتمد خطة دفاعية مع الانطلاق بالهجمات المرتدة الى ان سنحت له الفرصة لانتزاع المبادرة الهجومية في الشوط الثاني بعد طرد العماني محمد الشيبة ووفق بانتزاع التعادل.
وكان شريدة واضحا في الحديث عن المباراة بقوله "الخروج بنقطة امام بطل الخليج امر جيد، إذ لعبنا بعناصر جديدة تشارك للمرة الاولى في بطولات كأس الخليج".
التقى المنتخبان العراقي والبحريني في دورات الخليج سبع مرات فكان الفوز حليف الاول اربع مرات مقابل خسارة واحدة وتعادلين.
المواجهة الاخيرة بينهما كانت في "خليجي 19" في مسقط وفازت فيها البحرين 3-1 ضمن منافسات الدور الاول.