ملف الهجرة محور زيارة وزيري الداخلية الفرنسي والألماني إلى تونس

يقوم وزيرا الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان ونظيرته الألمانية نانسي فيسر بزيارة لتونس يومي الأحد والاثنين لعقد لقاءات مخصصة للهجرة. وأثار الرئيس التونسي قيس سعيّد قضية الهجرة غير الشرعية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون داعيا إلى تنظيم قمة تجمع دولا من ضفتي البحر الأبيض المتوسط فيما تشهد بلاده التي يبعد بعض أجزاء الساحل منها أقل من 150 كيلومترا عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، باستمرار محاولات مهاجرين ومعظمهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى الوصول إلى القارة العجوز.

نشرت في: 18/06/2023




التباحث حول تعزيز التعاون بين فرنسا وألمانيا و تونس خصوصا في مجال الهجرة غير الشرعية... هو محور الزيارة التي يقوم بها وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان ونظيرته الألمانية نانسي فيسر إلى تونس الأحد والاثنين، حيث سيلتقيان الرئيس التونسي قيس سعيّد ووزير الداخلية كمال الفقي.
وفي بداية حزيران/يونيو أثار سعيّد قضية الهجرة غير الشرعية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون داعيا إلى تنظيم قمة تجمع دولا من ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
وتوصلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي إلى اتفاق بشأن إصلاح نظام اللجوء في الاتحاد.
وتدعو السلطات التونسية باستمرار الاتحاد الأوروبي إلى التضامن لا سيما في محاربة الهجرة غير الشرعية.

الأوروبيون يقترحون مساعدات مالية على تونس
وقدم زعماء من الاتحاد الأوروبي في 11 حزيران/يونيو الجاري اقتراحا يقضي بـ"تعزيز الشراكة" مع تونس عبر برنامج يشمل مساعدة مالية طويلة الأمد تبلغ قيمته 900 مليون يورو مدعوما بمساعدة إضافية بقيمة 150 مليون يتم ضخها في الميزانية بشكل "فوري".
وعرض التكتل دعما ماليا بقيمة مليار دولار على تونس التي تواجه أزمة لتعزيز اقتصادها والحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر المتوسط.
وتنص النقاط الخمس التي اقترحها التكتل على زيادة الاستثمار في تونس ولا سيما في دعم القطاع الرقمي، واستثمارات في تصدير تونس للطاقات المتجددة وتوسيع برنامج تبادل الطلاب (إيراسموس).
ويتعلق أحد مقترحات بروكسل بمكافحة "الأعمال المشينة" للهجرة السرية التي من أجلها سيقدم الاتحاد الأوروبي لتونس "هذا العام 100 مليون يورو لمراقبة حدودها والبحث عن المهاجرين وإنقاذهم"، بحسب ما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال زيارتها الأخيرة لتونس مرفوقة برئيسي وزراء هولندا وإيطاليا.
وتشهد تونس التي يبعد بعض أجزاء الساحل منها أقل من 150 كيلومترا عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، باستمرار محاولات مهاجرين ومعظمهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، للتوجه إلى إيطاليا.
وحسب وزارة الداخلية الإيطالية، وصل أكثر من 45 ألف مهاجر إلى إيطاليا منذ بداية العام، أي ما يقرب من أربعة أضعاف العدد الذي سجّل العام الماضي خلال نفس الفترة.