11 رقعة جديدة.. العراق يدعو الشركات الأجنبية للتنقيب عن الغاز

الأحد 2023/6/18



الغاز الطبيعي في العراق - أرشيفية
دعا العراق، اليوم الأحد، الشركات الأجنبية لتقديم عطاءات للحصول على عقود للتنقيب عن احتياطيات الغاز الطبيعي وتطويرها في 11 رقعة جديدة.
وذلك ضمن المساعي الرامية إلى إنتاج الغاز الطبيعي الذي تشتد الحاجة إليه في محطات الكهرباء وخفض الواردات التي تؤثر على ميزانية البلاد.
وقالت وزارة النفط في بيان إن ثماني من رقع التنقيب عن الغاز المعلن عنها تقع في محافظة الأنبار، بينما تقع واحدة في مدينة الموصل وأخرى بين الأنبار والموصل والأخيرة بين الأنبار والنجف.
وأضافت الوزارة أنها اختتمت استعداداتها لإطلاق جولة التراخيص السادسة للتنقيب عن الغاز، دون أن تحدد موعدا لتقديم العطاءات.
ويهدر العراق، ثاني أكبر الدول المنتجة في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية، كمية كبيرة من غازه المستخرج إلى جانب النفط الخام في حقوله بسبب عدم وجود المرافق اللازمة لتحويله إلى وقود ويعتمد بدلا من ذلك على واردات الطاقة الإيرانية لتوليد الكهرباء.
وتتعرض بغداد لضغوط من الولايات المتحدة لتقليل اعتمادها على واردات الغاز من إيران.


يمتلك العراق ثروة هائلة من الغاز المصاحب لإنتاج النفط الخام والغاز الحر، إذ يأتي العراق في المرتبة العاشرة عالمياً باحتياطي يقدر بـ137 تريليون قدم مكعب، إضافة إلى أن المساحة التي لم تستكشف من أراضيه قدرت بحدود 80 في المئة، على الرغم من حاجته إلى الغاز في الوقت الحالي، بحسب مختصين في المجال الاقتصادي.
وتبلغ حاجة العراق الحالية من الغاز المستورد 40 مليون متر مكعب يومياً، أي 1766 مقمق يومياً، كما أن مشاريع الغاز الحالية، مشروع استثمار غاز الناصرية بطاقة 200 مقمق يومياً، ومشروع استثمار حقل الحلفاية بطاقة 300 مقمق يومياً، ومشروع حقل أرطاوي في شركة غاز البصرة بطاقة 400 مقمق يومياً، وكذلك مشروع حقل أرطاوي في شركة غاز الجنوب بطاقة 300 مقمق يومياً.
هذه المشاريع عندما تنجز في غضون ثلاث إلى أربع سنوات من المؤمل أن يصل إنتاجها جميعاً إلى 1200 مقمق يومياً، مما سيؤدي إلى تحقيق نسبة 80 في المئة من الاكتفاء الذاتي من الغاز.
فيما تشير التقارير النفطية المعلنة من قبل مؤسسات اقتصادية غير حكومية إلى أن العراق يهدر أكثر من عشرة ملايين دولار يوميًا، بسبب عدم استثمار الغاز الطبيعي المصاحب للحقول النفطية، نتيجة عدم وجود خطط استراتيجية من قبل الحكومة العراقية لاستثماره، رغم أن العراق ما زال يشتري غازه الطبيعي من دول مجاورة.
ويمكن للغاز المحروق أن يغطي احتياجات العراق من الطاقة، كما أن كمية الغاز الطبيعي المهدر المصاحب للنفط الخام المنتج في آبار البصرة وحدها، تقدر سنويًا بنحو 12 مليار متر مكعب في العام، بحسب ما ورد في دراسات لمؤسسات نفطية غير حكومية.