لن ينتهي الليل بغير كتابه بسطور مع نفسي فمنذ صباي احسست بالعشق وانا في السابعه من عمري اتذكر طفلة بدويه تاتي لنا بالحطب لكي تعمل امي لنا الرغيف وبالتنور العتيق احسست بشئ ما اخذني لعيونها ورحت افكر بها طوال النهار وكنت اخبي ذلك العشق البرئ بداخلي ولااعرف مالذي اصابني كبرت قليلا وتولعت بغرام جيراننا وكانت تحدق بي وتاسرني بنظارتها احسست بانها ملكت قلبي وسرحت بها كنت مراهق لااعرف شيئا من الحب كان ذلك في الستينات من القرن الماضي وقد تركنا بيتنا في منطقة شعبيه وقد اشترى لنا والدنا بيتا بمنطقه هادئه ساكنه كسكون الليل وفي فترة السبعينات تعرفت على فتاة من اقاربنا وكانت تسكن بالقرب من بيتنا تلوعت بها فصارت ضحكتها لا تفارق شفاهها كلما تراني لم يدم ذلك الحب البرئ لستين وكانت خدمة العلم سببا في فراقنا وجرت السنين مسرعتا بسرعة البرق ودخلت عش الزوجيه بفتاة تقرب لاامي وكان زواجا تقليديا لم اعرفها من قبل ولم تشئ الاقدار ان اراها كنت رافضا لفكرة الزواج لكن رائ الكبار كان هو سيد الموقف وجائت الماسي والاحزان مرة بضحكه ومرة بدموع ندم وصار عندي منها اربع بنات وقست الحياه علينا ولسنا نحن فقط انما غالبية المجتمع وقال الوالد ذات يوم لا عيشة لنا في تلك الديار وجبرتنا الظروف الاجتماعيه بهجر الديار وقد دارت الايام وانفصلت عن زوجتي وبناتي عشت وحيدا اقاسي الامرين عقدت العزم باني لن ارتبط بامراءة مهما كان السبب ومهما كانت الاسباب والظروف عشت حياة الغربه واقتنعت ان الحياه كاركبي القطار فهذا يصعد وذلك ينزل وذلك يودع الحياه بلا امنية ولا تلد فضلت الكتابه على الزواج وعشقت سطوري والهامي وبكائي وصبر قلبي على احزان الزمن تمرضت كثيرا والله خير الشافين اعيش حياة لا باس فيها متواضعة السكن والهدوء فتارة اكتب وتارة يغضب النوم عليا فاطيل السهر بالفراش لااعرف للنوم صديقا وعلى كل حال نحمد الله ونشكر فضله فلا احد يعلم ما سيحل به ولا يعرف متى يموت ولا في اي ارض يدفن سامحني يا قلمي فلن اطيل النزف لاان الليل على الابواب وبانتظار عطلة نهايى الاسبوع وقد انهيت الكتابه قبل وصول الليل