السلام عليكم
اولا الرواية منقوله ولم اعثر على اسم الكاتبه صراحتا
فالمعذره لكم
" ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺪﻣﻴﻢ "
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ
ﺗﻤﺪﺩ ﻓﺘﺤﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺑﻌﺪ
ﺍﻥ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺣﺠﺮﺗﻪ .. ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ
ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻩ ﻏﺎﺩﻩ .. ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ
ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻞ ﺃﻣﻬﺎ ﻣﻨﺬ
ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺳﻨﻴﻦ ..
ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﺃﺧﻴﻪ
ﺻﺒﺤﻲ ..
ﺻﺒﺤﻲ : ﺧﻴﺮ ﻳﺎﺩﻛﺘﻮﺭ ﺃﺧﻮﻳﺎ ﺣﺎﻟﺘﻪ
ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺍﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ؟
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ : ﻣﺎﺧﺒﻴﺶ ﻋﻠﻴﻚ .. ﺍﻟﻮﺭﻡ
ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻨﻪ ﺟﺪﺍ .. ﻭﻟﻼﺳﻒ ﺍﻟﻌﻼﺝ
ﺍﺗﺄﺧﺮ ﻛﺘﻴﺮ .. ﻓﻤﻔﻴﺶ ﺍﻱ ﺷﺊ
ﻫﻴﻨﻔﻌﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻜﻨﺎﺕ
ﻟﺤﺪ .. ﻟﺤﺪ ﺍﺧﺮ ﻟﺤﻈﺎﺗﻪ
ﻗﺎﻝ ﺻﺒﺤﻲ ﺑﺄﺳﻒ : ﻗﺪﺍﻣﻪ ﺍﺩ ﺍﻳﻪ ؟
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ : ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻱ
ﻟﺤﻈﻪ .. ﻟﻜﻦ ﻣﺶ ﺍﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﺳﺒﻮﻋﻴﻦ
ﺗﻼﺗﻪ
ﺻﻌﻖ ﺻﺒﺤﻲ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﻨﻬﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺧﻴﻪ ﺑﻜﻠﻤﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ..
ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻭﺩﺧﻞ ﺻﺒﺤﻲ ﻣﺮﻩ
ﺍﺧﺮﻯ ﺑﻮﺟﻪ ﻣﺒﺘﺴﻢ ﺍﻟﻰ ﻓﺘﺤﻲ ﻭﺍﺑﻨﺘﻪ
ﻏﺎﺩﻩ
ﺻﺒﺤﻲ : ﺍﻳﻪ ﻳﺎﻓﺘﺤﻲ ﻓﻮﻕ ﻛﺪﻩ
ﻳﺎﺭﺍﺟﻞ ﺍﻧﺖ ﺑﺘﺪﻟﻊ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ
ﻭﻗﻔﺖ ﻏﺎﺩﻩ ﻭﺳﺄﻟﺖ ﻋﻤﻬﺎ ﺑﻠﻬﻔﻪ :
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻗﺎﻝ ﻟﺤﻀﺮﺗﻚ ﺍﻳﻪ ؟
ﺻﺒﺤﻲ : ﻛﻞ ﺧﻴﺮ ﻳﺎﻏﺎﺩﻩ .. ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻫﻮ
ﻳﻨﺘﻈﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺩﻭﻳﻪ
ﺳﻌﻞ ﻓﺘﺤﻲ ﻭﻗﺎﻝ : ﺭﻭﺣﻲ ﺍﻧﺘﻲ
ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻳﺎﻏﺎﺩﻩ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﻋﻤﻚ
ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ
ﺫﻫﺒﺖ ﻏﺎﺩﻩ ﻭﺗﺮﻛﺘﻬﻢ .. ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ
ﺍﻗﺮﺏ ﻣﻘﻌﺪ ﻗﺎﺑﻠﻬﺎ .. ﻏﺎﺩﺓ ﻓﺘﺎﺓ
ﺑﺴﻴﻄﻪ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﻟﻮ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ
ﻣﻨﻪ ﻓﻮﺻﻒ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ
ﻭﺍﺣﺪﻩ " ﺍﻟﺪﻣﺎﻣﻪ " ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻤﺜﻞ
ﻟﻬﺎ ﻋﺎﺋﻘﺎ ﻧﻔﺴﻴﺎ ﻓﻲ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎ ..
ﺳﺨﺮﻳﺔ ﺯﻣﻴﻼﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻪ ﻣﻦ
ﺷﻜﻠﻬﺎ .. ﻫﻢ ﻳﻐﻴﺮﻭﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﻔﻮﻗﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻠﺤﻮﻅ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻪ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ
ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻻﺣﺒﺎﻃﻬﺎ .. ﺗﺠﺮﻱ
ﺑﺎﻛﻴﺔ ﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﻪ " ﻣﺲ
ﺳﻌﺎﺩ " ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻌﻠﻤﺔ ﻟﻘﻠﺒﻬﺎ ﺗﺸﻜﻮ ﻟﻬﺎ
ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﺯﻣﻴﻼﺗﻬﺎ .. ﻓﺘﻬﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺳﻌﺎﺩ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﺎﻧﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻔﻮﻗﺎﺕ ﻣﺜﻠﻬﺎ
ﻭﺍﻧﻬﺎ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ﻫﻨﺎ ﺗﻬﺪﺃ ﻏﺎﺩﻩ ﻭﺗﺮﺟﻊ ﻟﻬﺎ
ﺛﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﻌﻮﺩﺕ ﻋﻠﻰ
ﺳﺨﺮﻳﺘﻬﻢ ﻭﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻜﻠﻤﺔ
ﻭﺍﺣﺪﻩ : ﺗﺎﻓﻬﻴﻦ .. ﻭﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻪ ﻧﻀﺠﺖ ﻏﺎﺩﻩ ﻭﻧﻀﺠﺖ
ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﻪ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀﻩ ﻭﻛﺎﻥ
ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺪﺭﺱ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﺷﺠﻌﻬﺎ ﺍﺑﻴﻬﺎ
ﻭﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﻮﻓﺖ ﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﻪ
ﺍﻻﻋﺪﺍﺩﻳﻪ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﺴﻘﻂ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ
ﺍﺣﺰﺍﻧﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺑﻴﻬﺎ ﺷﺠﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻌﻮﺩﻩ ﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ
ﻭﺍﻳﻀﺎ ﻣﺪﺭﺳﺘﻬﺎ ﺳﻌﺎﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ .. ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ
ﺍﻟﺘﺤﻘﺖ ﻏﺎﺩﻩ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﺣﻠﻴﻔﻬﺎ .. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺓ
ﻏﺎﺩﻩ ﺑﻴﻦ ﻛﻠﻴﺘﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﺑﻴﻬﺎ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺳﻌﻴﺪﻩ ﺟﺪﺍ ﻟﻢ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺤﺐ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻬﺎ .. ﺍﻭ
ﺯﻣﻴﻼﺗﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺍﻧﻄﻮﺍﺋﻴﻪ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ .. ﻻ
ﺗﺴﻌﻰ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﺍﻭ ﺗﺴﻤﺢ ﻻﺣﺪ ﺍﻥ
ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﺊ ﻭﺍﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﺢ ﻻﻱ
ﻋﻼﻗﺔ ﻋﺎﻃﻔﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﻭﺿﻌﺖ ﻫﺬﺍ ﻣﺒﺪﺃ
ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻥ ﻭﻃﺄﺕ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﺍﺭﺽ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻪ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﻛﻲ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ
ﻋﺰﺗﻬﺎ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﻛﺄﻧﺜﻰ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﻣﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ .. ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻠﻢ
ﺍﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻱ ﺷﺎﺏ ﻛﺤﺒﻴﺒﻪ ﺍﻭ
ﻛﺰﻭﺟﻪ ﻓﺎﻟﺠﺎﻣﻌﻪ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻼﺕ ..
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﺿﻴﻪ ﺑﺤﺎﻟﻬﺎ ..
ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﻔﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻌﺮ
ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ .. ﺍﻟﺸﺨﺺ
ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻰ ﻟﻬﺎ .. ﻻ ﺍﺥ ﻭﻻ
ﺍﺧﺖ .. ﻭﺣﺘﻰ ﻋﻤﻬﺎ ﺻﺒﺤﻲ .. ﺗﺮﺍﻩ
ﻛﻞ ﻓﺘﺮﻩ ﻃﻮﻳﻠﻪ , ﻳﺄﺗﻲ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻌﻬﻢ
ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﻳﺬﻫﺐ .. ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻥ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﻪ
ﻭﺍﺑﻦ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺮﻫﻢ ﻣﻨﺬ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﻪ .. ﻗﻄﻌﻮﺍ ﺻﻠﺘﻬﻢ ﺑﻐﺎﺩﻩ
ﻭﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺮﺩﻭﻥ
ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﻢ ﺑﺎﻱ ﻃﺮﻳﻘﻪ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻤﻬﺎ
ﺻﺒﺤﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺩﻫﻢ ﻭﻳﺤﺐ ﺍﺧﻴﻪ ﻭﻳﺤﺐ
ﻏﺎﺩﻩ ﻛﺜﻴﺮﺍ .. ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ
ﻟﻼﺧﺮ ﻟﻴﻄﻤﺄﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻳﺠﺎﻟﺴﻬﻢ
ﻗﻠﻴﻼ ..
ﻓﻲ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻻﺏ ﻓﺘﺤﻲ .. ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ
ﻭﺍﻫﻦ : ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻟﻒ ﻭﻛﻼﻡ ﻣﺘﺰﻭﻕ
ﻳﺎﺻﺒﺤﻲ .. ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻗﺎﻟﻚ ﻫﻌﻴﺶ ﺍﺩ
ﺍﻳﻪ؟
ﺻﺒﺤﻲ : ﺧﻠﻲ ﺍﻣﻠﻚ ﻓﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺶ ﻓﻲ
ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ .. ﻳﻌﻨﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﻤﻜﻦ
ﻳﻌﻜﺲ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ
ﻓﺘﺤﻲ : ﻭﻧﻌﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ .. ﻋﻨﺪﻙ ﺣﻖ ..
ﺑﺲ .. ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻋﺮﻑ ﻟﺴﺒﺐ
ﺗﺎﻧﻲ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﺧﺎﻳﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ..
ﺧﻼﺹ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ
ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻫﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﻢ
ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺸﻮﻓﻪ ..
ﺻﺒﺤﻲ ﻣﺴﺘﻔﺴﺮﺍ : ﺍﻭﻣﺎﻝ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﺴﺒﺐ
ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ؟
ﻓﺘﺤﻲ : ﻏﺎﺩﻩ .. ﻣﺎﻟﻬﺎﺵ ﺣﺪ
ﻏﻴﺮﻱ .. ﻟﻤﺎ ﺍﻣﻮﺕ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ
ﺻﺒﺤﻲ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻄﻮﻝ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻙ ..
ﺑﺲ ﺍﻧﺖ ﺷﺎﻳﻔﻨﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺴﻴﺐ ﺑﻨﺘﻚ
ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ .. ﻭﻻ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﻤﻬﺎ؟
ﻓﺘﺤﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﻳﺒﺘﺴﻢ
ﺳﺨﺮﻳﻪ : ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻭﺍﺿﺤﻴﻦ ﻭﺑﺼﺮﺍﺣﻪ ﻣﻊ
ﺑﻌﺾ .. ﻣﺮﺍﺗﻚ ﻭﺑﻨﺘﻚ ﻣﺎﺑﻴﻄﻘﻮﺵ
ﻏﺎﺩﻩ ﻭﻻ ﻋﻤﺮﻫﻢ ﺳﺄﻟﻮﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ .. ﻳﺒﻘﻰ
ﺍﻧﺖ ﻫﺘﺎﺧﺪ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺯﺍﻱ
ﺻﺒﺤﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻼﺳﻔﻞ ﺣﺮﺟﺎ ﻣﻦ
ﺍﺧﻮﻩ ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ : ﻛﻼﻣﻚ ﺻﺢ ﺑﺲ
ﺩﻩ ﻛﺎﻥ ﺯﻣﺎﻥ .. ﺻﺪﻗﻨﻲ ﺍﻟﻮﺿﻊ
ﺍﺣﺴﻦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ .. ﻭﺍﻧﺖ ﺑﺘﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ
ﺍﻳﻪ ﺍﺻﻼ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻄﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺤﺪ
ﻣﺎ ﺗﺠﻮﺯﻫﺎ ﻭﺗﻮﺩﻳﻬﺎ ﻟﺒﻴﺖ ﺟﻮﺯﻫﺎ
ﻭﺗﺸﻮﻑ ﻋﻴﺎﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎﻥ
ﻓﺮﺕ ﺩﻣﻌﻪ ﺳﺎﺧﻨﻪ ﻣﻦ ﻋﻴﻦ ﻓﺘﺤﻲ :
ﺩﻩ ﺣﻠﻢ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﺍﺗﺠﺮﺃ ﺍﻧﻲ ﺍﺣﻠﻤﻪ ..
ﺍﻧﺖ ﻫﺘﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ..
ﺍﻧﺖ ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻒ ﺍﻟﺤﺎﻝ .. ﺻﻌﺒﺎﻧﻪ ﻋﻠﻴﺎ
ﺍﺳﻴﺒﻬﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﻱ .. ﻟﻜﻦ
ﻣﺶ ﺑﺈﻳﺪﻱ ..
ﺻﺒﺤﻲ : ﺟﺮﻯ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﻓﺘﺤﻲ .. ﺍﻭﻻ
ﻏﺎﺩﻩ ﻟﺴﻪ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﻭﺑﺘﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ
ﻃﺐ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻋﻠﻰ ﻛﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ..
ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﻫﻴﺒﻘﻰ ﻣﻌﺎﻫﺎ
ﺑﻜﺎﻟﺮﻳﻮﺱ ﻃﺐ ..
ﻓﺘﺤﻲ : ﻃﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻫﻢ ﻣﻦ ﻛﺪﻩ ﻋﺎﻳﺰﻙ
ﻓﻴﻪ
ﺻﺒﺤﻲ : ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺍﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﺣﺎﺟﻪ
ﻭﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﺰﻋﻞ ﻣﻨﻲ .. ﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ
ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻣﻠﻜﻪ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺩﻩ ﻭﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ
ﻣﺎﻋﺮﻓﺖ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﺩﻩ ﻭﺍﻧﺎ ﻛﺎﻥ
ﻛﻞ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﻏﺎﺩﻩ .. ﻗﻤﺖ ﻧﻘﻠﺘﻪ
ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ .. ﻣﺎﺗﺰﻋﻠﺶ ﻣﻨﻲ ﻳﺎﺻﺒﺤﻲ
ﻋﺸﺎﻥ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﺪﻩ
ﺻﺒﺤﻲ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﻗﺪ ﻓﻬﻢ ﻣﻘﺼﺪﻩ :
ﻭﺍﺯﻋﻞ ﻣﻨﻚ ﻟﻴﻪ؟ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻧﺖ ﺣﺮ ﻓﻴﻪ
ﻓﺘﺤﻲ : ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻧﺎ ﻟﻮ ﻣﺖ .. ﺍﻧﺖ
ﻫﺘﺸﺎﺭﻙ ﻏﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ .. ﺑﺲ
ﻛﺪﻩ ﻣﻔﻴﺶ ﻣﻴﺮﺍﺙ ﺍﺻﻼ ﻭﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ
ﺑﺎﺳﻢ ﻏﺎﺩﻩ
ﺻﺒﺤﻲ : ﻛﻮﻳﺲ ﺍﻧﻚ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﺪﻩ .. ﺍﻧﺎ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻣﺴﺘﻮﺭﻩ ﻣﻌﺎﻳﺎ .. ﺍﻟﻤﻬﻢ
ﻏﺎﺩﻩ ..
ﻓﺘﺤﻲ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻓﻴﻚ ﻳﺎﺍﺧﻮﻳﺎ ..
ﻭﻋﺸﺎﻥ ﺍﻣﺎﻧﺘﻚ ﺩﻱ ﺍﻧﺎ ﻫﻮﺻﻴﻚ ﻋﻠﻰ
ﻏﺎﺩﻩ .. ﻋﺎﻳﺰﻫﺎ ﺗﺘﻨﻘﻞ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﺎﻙ
ﻟﻤﺎ ﺍﻣﻮﺕ .. ﻭﺗﺄﺟﺮ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﺸﻘﻪ
ﺩﻱ .. ﻭﺑﺈﻳﺠﺎﺭ ﺍﻟﺸﻘﻪ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ
ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﺭﺍﺳﻪ ﻭﺍﻛﻞ ﻭﻟﺒﺲ
ﻭﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ ..
ﺻﺒﺤﻲ : ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻪ
ﺩﻩ .. ﻏﺎﺩﻩ ﺯﻱ ﺟﻴﻬﺎﻥ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﻫﺼﺮﻑ
ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﻨﻴﻦ ﺯﻱ ﺑﻌﺾ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ
ﻓﺘﺤﻲ : ﺍﺳﻤﻊ ﻛﻼﻣﻲ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ
ﻣﺮﺍﺗﻚ ﺗﺤﺲ ﺍﻥ ﻏﺎﺩﻩ ﺗﻘﻴﻠﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﻌﺪﻩ ﻋﻨﺪﻛﻮﺍ ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻛﺪﻩ ﺍﺣﺴﻦ ..
ﻭﺍﻻﻫﻢ ﻣﻦ ﺩﻩ ﻛﻠﻪ .. ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﺍﻭﻻ
ﻭﺍﺧﻴﺮﺍ .. ﻣﺎﺗﺴﻴﺒﻬﺎﺵ ﺍﻻ ﻟﻤﺎ ﺗﺨﻠﺺ
ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ..
ﺻﺒﺤﻲ : ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎﻓﺘﺤﻲ .. ﺑﻨﺘﻚ ﻓﻲ
ﻋﻨﻴﺎ
ﻫﻨﺎ ﺗﻨﻬﺪ ﻓﺘﺤﻲ ﻭﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ..
ﻛﺪﻩ ﺍﻧﺎ ﺍﻃﻤﻨﺖ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ
***********************
ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ .. ﻭﻗﺎﻣﺖ ﻛﻞ ﺳﻴﺪﺍﺕ
ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺟﻴﺮﺍﻥ ﻏﺎﺩﻩ
ﺑﻤﻮﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﻛﻞ ﺳﻴﺪﻩ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ
ﺗﺒﻴﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﻪ ﻭﺗﻌﺘﺬﺭ ﻏﺎﺩﻩ
ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺬﻫﺐ ﻟﺒﻴﺖ ﻋﻤﻬﺎ ..
ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻪ ..
ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻭﺍﻧﻔﺾ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻌﺰﻳﻴﻦ .. ﺟﻠﺴﺖ ﻏﺎﺩﻩ ﺑﻠﺒﺴﻬﺎ
ﺍﻻﺳﻮﺩ ﻣﻨﻜﺴﺔ ﺍﻟﺮﺃﺱ .. ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻲ
ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﺎﺭﻏﻪ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻓﺾ ﻓﻜﺮﺓ
ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﺒﻴﺖ ﻋﻤﻬﺎ .. ﻓﺰﻭﺟﺘﻪ ﻟﻢ
ﺗﻜﻠﻒ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺗﺤﻀﺮ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﻓﻜﻴﻒ
ﺗﺬﻫﺐ ﻟﺘﻘﻀﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺮﻩ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻪ؟
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻶﺳﻒ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺣﻞ ﺁﺧﺮ ..
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺃﺧﺮﺟﺖ
ﻛﻞ ﻣﺎﻳﺠﻴﺶ ﺑﺼﺪﺭﻫﺎ ﻭﺳﻤﺤﺖ ﻟﻌﻴﻨﻴﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﺼﻮﺭﺕ ﺍﻥ
ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻗﺪ ﺟﻔﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ
ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﺎ .. ﻣﺎ
ﺃﺻﻌﺒﻪ ﻣﻦ ﺇﺣﺴﺎﺱ .. ﺍﻟﻴﺘﻢ ..
ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﻩ .. ﺍﺣﺴﺎﺱ ﻛﻠﻪ ﻣﺮﺍﺭﻩ ﻭﻳﺄﺱ
ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺩﻉ ﺍﺑﺎﻫﺎ ﻋﻨﺪ
ﺫﻫﺎﺑﻬﺎ ﻟﻜﻠﻴﺘﻬﺎ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻟﺘﺤﻀﺮ
ﻟﻬﻤﺎ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﺩﻭﻣﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ
ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ .. ﻳﺤﻀﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻠﻄﻪ
ﻭﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻄﻬﻲ
ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺘﻬﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ
ﻳﺘﻌﺎﺭﻛﺎﻥ ﻛﺄﻃﻔﺎﻝ ﺻﻐﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ
ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑﻐﺴﻞ ﺍﻻﻃﺒﺎﻕ .. ﻭﻓﻲ
ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﻪ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻐﺴﻠﻬﺎ ﻭﺍﻻﺧﺮ
ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺸﺎﻱ .. ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﻳﻮﻣﻬﺎ
ﻋﺎﺩﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻮﺍﻝ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻌﻴﺪﻩ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻬﺎ
ﻳﺤﺴﺴﻬﺎ ﺑﺎﻻﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ..
ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻋﻤﻬﺎ ﺻﺒﺤﻲ :
ﻏﺎﺩﻩ .. ﻏﺎﺩﻩ ..
ﻏﺎﺩﻩ ﻣﻠﺘﻔﺘﻪ ﻟﻪ : ﺍﻳﻮﻩ ﻳﺎﻋﻤﻮ
ﺻﺒﺤﻲ : ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ .. ﺟﻬﺰﺗﻲ
ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺘﻚ؟
ﻏﺎﺩﻩ : ﺍﻳﻮﻩ .. ﺑﺲ ﻻﺧﺮ ﻣﺮﻩ ﻳﺎﻋﻤﻮ
ﺑﺘﺮﺟﺎﻙ ﺗﺴﻴﺒﻨﻲ ﻫﻨﺎ .. ﺍﻧﺎ ﻫﺮﺗﺎﺡ ﻫﻨﺎ
ﺍﻛﺘﺮ
ﺻﺒﺤﻲ : ﻭﺍﻧﺎ ﻻﺧﺮ ﻣﺮﻩ ﺑﺮﺩﻭ ﻫﻘﻮﻟﻚ
ﺍﻥ ﺩﻱ ﻭﺻﻴﺔ ﺑﺎﺑﺎﻛﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻪ ..
ﻭﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻫﺘﺮﺗﺎﺣﻲ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﻟﻮ ﻓﻲ
ﺣﺎﺟﻪ ﺿﺎﻳﻘﺘﻚ ﺍﺑﻘﻰ ﺍﺭﺟﻌﻲ ﻳﺎﺳﺘﻲ
ﺗﺎﻧﻲ
ﺍﻧﻜﺴﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﺳﺘﺴﻼﻣﺎ ﻟﻪ ﻭﺍﻧﺼﺎﻋﺖ
ﻟﻜﻼﻣﻪ .. ﺣﻤﻞ ﺻﺒﺤﻲ ﺣﻘﺎﺀﺑﻬﺎ ﻭﺫﻫﺐ
ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ .. ﺭﻛﺒﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ..
ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ........