ما خطوات وضع خطة تسويق مُتَمَيزة؟
هل تراجع استراتيجية التسويق الخاصة بفريقك مراجعة عميقة ومتأنية كل عام؟ في الواقع، ينبغي عليك ذلك. لأنه بدون خطة تسويق سنوية، يمكن أن تصبح الأمور فوضوية – ويكاد يكون من المستحيل تحديد رقم في الميزانية ستحتاج إلى تأمينه للمشاريع والتوظيف والاستعانة بمصادر خارجية وكلّ الأمور التي ستواجهها على مدار عام ما لم يكن لديك خطة. من ثم يُنصح باتباع بعض الخطوات.
1- تحليل وضعك الحالي
- قبل أن تبدأ في وضع خطتك التسويقية، عليك أن تعرف وضعك الحالي. ولعل الخطوة الأولى المناسبة لإنشاء خطة تسويق ممتازة هي عمل التحليل الرباعي SWOT ؛ أيّ تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر.
- بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تفهم السوق الحالية، وكيف تتميز عن منافسيك. يمكن أن يساعدك تحليل الشركات المنافسة في هذه الخطوة.
- فكر في سبب أفضلية المنتجات الأخرى عن منتجاتك. وما هي الثغرات في نهج المنافسين وما ينقصهم؟ وما الذي يمكنك تقديمه ويمنحك ميزة تنافسية. فكر فيما يميزك عن الآخرين.
- من المفترض أن تساعدك هذه الإجابات على معرفة احتياجات عميلك، وهو ما يقودنا للخطوة التالية.
2- تحديد جمهورك المستهدف
بمجرد أن تفهم السوق ووضع شركتك بشكل أفضل، تأكّد من معرفة جمهورك المستهدف. إذا كان لدى شركتك تعريف لشخصية العملاء بالفعل، وهي نموذج متخيل لأحد عملائك يعبر عن خصائص شريحة من جمهورك المستهدف ويبين أنماط سلوكهم ودوافعهم إلى الشراء، فقد تعني هذه الخطوة تحسين شخصياتك الحالية.
- أما إذا لم يكن لديك تعريف محدّد لشخصية العملاء فعليك إنشاء واحدة. ولعمل ذلك، قد تحتاج إلى إجراء أبحاث السوق.
- يجب أن تتضمن شخصية العميل الخاصة بك معلومات ديموغرافية مثل العمر والنوع والدخل، وكذلك معلومات نفسية من قبيل نقاط الألم والأهداف، وما هي الدوافع المحرّكة لعملائك؟ وما هي المشكلات التي يواجهونها ويمكن حلها عن طريق الخدمة أو المنتج الذي تقدمه؟
ستساعدك هذه المعلومات -بمجرد كتابتها- على تحديد أهدافك. مما يقودنا إلى الخطوة رقم ثلاثة.
3- كتابة أهداف نوعية
- "لا يمكنك الذهاب لوجهة ما دون أن يكون لديك خريطة طريق". يمكن ايضًا تطبيق هذه المقولة مجازيًا على مجال التسويق، إذ لا يمكنك تحسين عائد الاستثمار ما لم تعرف أهدافك أولًا.
- بعد أن تعرف وضعك الحالي وجمهورك المستهدف، يمكن أن تبدأ في وضع أهداف نوعية، وهي الأهداف المحدّدة، والقابلة للقياس، والتي يمكن تحقيقها وذات الصلة والتي لها إطار زمني محدّد.
- ولكن ينبغي عليك أن تكتب أهدافك قبل استخدام أيّ أسلوب تسويق أو تكتيك. بعد ذلك، يمكنك البدء في تحليل الأسلوب الذي سيساعدك على تحقيق هذا الهدف. هذا يقودنا إلى الخطوة رقم 4.
4- تحليل أساليب التسويق الخاصة بك
- عند بلوغ هذه المرحلة تكون قد كتبت بالفعل أهدافك بناءً على جمهورك المستهدف ووضعك الحالي. والآن عليك أن تحدّد أساليب التسويق التي ستساعدك على بلوغ هذه الأهداف، فضلًا عن وسائل وعناصر العمل المناسبة للتركيز عليها.
- فإذا كان هدفك هو زيادة متابعيك على موقع التواصل الاجتماعي الإنستجرام بنسبة 15% في غضون 3 أشهر، فقد تتضمن استراتيجيتك تقديم هدايا ترويجية مجانية، أو الرد على كل التعليقات، أو نشر بوست 3 مرات على الأقل أسبوعيًا.
- بمجرد تحديد أهدافك، سيكون طرح الأفكار حول التكتيك المتّبع لتحقيق هذه الاهداف أسهل، ولكن عليك أن تضع ميزانيتك في الاعتبار. وهذا يقودنا للخطوة 5.
5- تحديد الميزانية
قبل أن تتمكن من البدء في تنفيذ أيّ فكرة من الأفكار التي توصلت إليها في الخطوات أعلاه، يجب أن تحدّد ميزانيتك أولًا. فمثلًا قد تتضمن استراتيجيتك عمل إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، إذا لم يكن لديك الميزانية الكافية فقد لا تتمكن من تحقيق أهدافك.
ضع في الحسبان ميزانيتك المقدّرة والوقت الذي تستغرقه لإكمال كل تكتيك بالإضافة إلى الأصول التي قد تحتاج إلى شرائها، مثل شراء المساحات الإعلانية.
المصدر: موقع hubspot