المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: October-2022
الجنس: ذكر
المشاركات: 36,472 المواضيع: 26,311
آخر نشاط: 1/November/2023
إيطاليا: جنازة رسمية وحداد في وداع رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني
إيطاليا: جنازة رسمية وحداد في وداع رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني
تقيم إيطاليا الأربعاء جنازة رسمية وحدادا في وداع رئيس وزرائها السابق سيلفيو برلسكوني الذي توفي الاثنين عن 86 عاما، بعد ثلاثة أيام من إعادة إدخاله المستشفى للعلاج من التهاب رئوي وسرطان الدم. ومنذ الثلاثاء، تجمع أنصار برلسكوني خارج منزله قرب ميلانو لتوديع الملياردير الذي أحدث تغييرا كبيرا في المشهد السياسي في بلاده وعالم الأعمال وكرة القدم لنحو ثلاثة عقود.
نشرت في: 14/06/2023
نص:فرانس24تابِع
تودّع إيطاليا رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني في جنازة رسمية قد تجتذب عشرات الآلاف الأربعاء الذي أعلنته السلطات يوم حداد وطني. وسُمح لعائلة برلسكوني وأصدقائه المقربين الثلاثاء بالبقاء بجوار الجثمان في منزله.
وقد بدأت الجنازة الرسمية للملياردير الذي توفي الإثنين عن 86 عامًا بسرطان الدم في الثالثة بعد الظهر (13,00 ت غ) في كاتدرائية ميلانو.
ومنذ الثلاثاء، تجمع أنصار برلسكوني خارج منزله قرب ميلانو على الرغم من الأمطار لتوديع الملياردير الذي أحدث تغييرا كبيرا في المشهد السياسي وعالم الأعمال وكرة القدم لنحو ثلاثة عقود في إيطاليا.
كما تجمع أيضا مئات من الأنصار صباح الأربعاء وراء حواجز أقامتها الشرطة بالقرب من الكاتدرائية. ووضعت أكاليل ورود على الدرجات المؤدية إلى الفناء الأمامي.
وقال لويجي فيكيوني (48 عاما) وهو موظف في شركة للنسيج قدم من بورغوسيسيا في بيدمونتي إن "سيلفيو برلسكوني هو حبي السياسي الأول والأخير. إنه يوم حزين جدًا لإيطاليا".
وأضاف وهو يرتدي قميصا أسود يحمل صورة قلب أحمر كبيرا "كان قائداً يتمتع بشخصية قوية، خلق فرص عمل وكان متعاطفا مع الجميع. سنفتقده".
مثله مثل، لوسيا ديلي (30 عاما) وهي موظفة بلدية ارتدت أيضًا ملابس سوداء جاءت من ألتاميرا في بولونيا. وتقول "سيلفيو برلوسكوني كان أعظم سياسي في تاريخ إيطاليا وترك فراغًا ضخمًا سيكون من المستحيل ملؤه".
وأضافت أن "جورجيا ميلوني رئيسة وزراء عظيمة لكن لن يحل أحد محل سيلفيو".
وكان برلسكوني قد توفي الإثنين بعد ثلاثة أيام من إعادة إدخاله إلى مستشفى سان رافاييل في ميلانو حيث قضى شهرا ونصف الشهر، في الفترة ما بين أبريل/نيسان ومايو/أيار للعلاج من التهاب رئوي إضافة لمرض اللوكيميا المزمن (سرطان الدم).
فيكتور أوربان وأمير قطر يحضران الجنازة
وقد نكست الأعلام في جميع أنحاء إيطاليا فوق المباني العامة وفي ميلانو حيث تبث المراسم على شاشات عملاقة موضوعة في الساحة الشهيرة في عاصمة لومبارديا والساحة الأمامية للكاتدرائية ليتاح متابعتها للذين لا يستطيعون الدخول.
هذا، وحضر رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا ورئيسة الحكومة جورجيا ميلوني ونائباها ماتيو سالفيني وأنطونيو تاياني - نائب رئيس "إيطاليا إلى الأمام" (فورتسا إيطاليا) الذي أسسه برلوسكوني.
ويمثل زعيم الحزب الديمقراطي إيلي شلاين وزعيم حكومة يسار الوسط السابق ماتيو رينزي، من بين آخرين، المعارضة اليسارية ويسار الوسط.
كما شاركت ميلوني وسالفيني الزعيمان اليمينيان المتطرفان في الائتلاف الحاكم، في مراسم تأبينية مساء الثلاثاء في فيلا الملياردير في أركوري بالقرب من ميلانو.
ويمثل المفوضية الأوروبية مفوضها للشؤون الاقتصادية الإيطالي باولو جينتيلوني رئيس الحكومة السابق.
وكانت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) قد أفادت أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيحضران الجنازة أيضا.
ولكن جنازة الدولة هذه، والمنصوص عليها في البروتوكول، يرافقها يوم حداد وطني في سابقة لرئيس وزراء سابق لا يثير إعجاب كل الإيطاليين.
وقالت روزي بيندي الوزيرة اليسارية السابقة في الحكومة الثانية لرومانو برودي (2006-2008)، للإذاعة العامة إن "جنازة الدولة مسألة صائبة لكن الحداد الوطني على شخص يسبب الانقسام مثل سيلفيو برلسكوني يبدو لي اختيارًا غير مناسب".
"لم يحترم الدولة واحتال على سلطات الضرائب"
ومن جانبه، عبر أندريا كريسانتي عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي (يسار الوسط) عن معارضته. وقال إن برلوسكوني "لم يكن يحترم الدولة عندما احتال على سلطات الضرائب"، مشيرا إلى الحكم الأخير عليه في 2013 بالسجن أربع سنوات - خفضت المدة بموجب عفو إلى عام واحد - في قضية تهرب ضريبي تتعلق بإمبراطوريته "ميدياست".
وتعتبر مسيرة الرجل الذي كان يعود باستمرار بعد إعلان موته سياسيا، متشابكة إلى حد كبير مع تاريخ إيطاليا في الأعوام الثلاثين الماضية.
وكان أيضًا من كبار أثرياء البلاد، إذ قدرت فوربس ثروته في أوائل نيسان/أبريل الماضي بنحو 6,4 مليارات يورو.
هذا، وتورط الرجل الذي كان عاشقا للنساء الأصغر منه سنا بكثير، في عدد لا يحصى من الدعاوى القضائية المتعلقة بحفلات استقبال مثيرة للجدل. وفي الخارج، اشتهر بسلسلة فضائح تورط فيها وأخطاء فادحة ومحاكمات متكررة وقضايا دبلوماسية مثيرة.
ورغم ضعف صحته، كان لخبر وفاته وقع الصدمة على أنصاره الذين جاؤوا لتوديعه تاركين تذكارات من بينها زهور وشارات مرتبطة بكرة القدم وأعلام ورايات سياسية ولافتة مكتوب عليها "الوداع أيها الرئيس".
وقال لويجي روسو وهو محام أحضر زهورا إلى مدخل مسكن برسلكوني في بلدة أركور: "ترك (برلسكوني)، الإنسان والسياسي، فراغا هائلا بداخلي".
كما أثار رحيله ردود فعل في جميع أنحاء العالم من البيت الأبيض والأمم المتحدة إلى عالم الرياضة. ووصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "صديق حقيقي" بينما قال نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه "شخصية رئيسية في إيطاليا المعاصرة".
ويذكر أن برلوسكوني كان أبا لخمسة أولاد من زواجين وجدّا لعدد من الأحفاد.
فرانس24/ وكالات