مسؤول أمريكي ينفي إجراء واشنطن محادثات مع طهران بشأن اتفاق نووي مؤقت

نفى مسؤول أمريكي إجراء بلاده أي محادثات مع إيران بشأن اتفاق نووي مؤقت، مشيرا إلى أن واشنطن أبلغت طهران بالخطوات التي قد تشعل أزمة، وتلك التي قد تخلق مناخا أفضل بين الجانبين. ويأتي تعليق المسؤول ليؤكد النفي الذي صدر عن الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، ووصف تقريرا عن اقتراب البلدين من إبرام اتفاق مؤقت بأنه "كاذب ومضلل". ويبحث المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون عن سبل لكبح البرنامج النووي لطهران منذ انهيار المحادثات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة العام الماضي بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

نشرت في: 13/06/2023




نص:فرانس24تابِع


قال مسؤول أمريكي الاثنين، إن الولايات المتحدة وإيران لا تجريان مناقشات بشأن اتفاق نووي مؤقت، إلا أن واشنطن أبلغت طهران بالخطوات التي قد تشعل أزمة، وتلك التي قد تخلق مناخا أفضل بين الجانبين.
وأوضح المسؤول الأمريكي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه "لا توجد محادثات بشأن اتفاق مؤقت".
ويأتي تعليق المسؤول ليؤكد النفي الذي صدر عن الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، ووصف تقريرا عن اقتراب البلدين من إبرام اتفاق مؤقت بأنه "كاذب ومضلل". وقال إن التقارير عن مثل هذا الاتفاق "كاذبة"، لكنه لم يستبعد هذه الإمكانية.
ولم ينف المسؤول التقارير الإعلامية عن اتصالات أمريكية إيرانية في الآونة الأخيرة، لكنه أوضح أن التكهنات بأنها تركز على اتفاق نووي مؤقت غير دقيقة.

وتابع: "لقد أوضحنا لهم الخطوات التصعيدية التي يحتاجون إلى تجنبها، حتى لا تحدث أزمة، وما هي خطوات خفض التصعيد التي يمكن أن يتخذوها لخلق سياق أكثر إيجابية". وأحجم عن تقديم تفاصيل، لكنه أشار إلى أن واشنطن تود أن ترى المزيد من التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
ويبحث المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون عن سبل لكبح البرنامج النووي لطهران، منذ انهيار المحادثات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة العام الماضي بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى.
وبموجب هذا الاتفاق، الذي كان يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي، وافقت طهران على قيود بشأن برنامجها النووي، وعلى مزيد من عمليات التفتيش المكثفة من جانب الأمم المتحدة، مقابل تخفيف عقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018، وأعاد فرض العقوبات الأمريكية، وهو ما ردت عليه طهران بالتخلي تدريجيا عن القيود التي كان ينص عليها الاتفاق، ما أعاد من جديد المخاوف الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية من أن إيران قد تسعى للحصول على قنبلة ذرية.
وتنفي إيران أن يكون لديها مثل هذا الطموح.
وعلى الرغم من أن المسؤول الأمريكي رفض الخوض في تفاصيل، فقد بدا أن الرسائل الأمريكية الأخيرة لإيران تهدف إلى الحد من الأضرار.
وتقول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مرارا، إنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وإن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وهي لغة دبلوماسية قد تعني إمكانية توجيه ضربة عسكرية.

فرانس24/ رويترز