لا تَعْجَبي لَوْ أَنَّني قُلْتُ:
أَحْبَبْتُها،
هَلْ قَبْلُ أَحْبَبْتُ!؟
عَسَلِيَّةُ العينينِ أَتْعَبَني
سِرٌّ بِهِ لِلْآنَ ما بُحْتُ
كَمْ وَشْوَشَتْني الرِّيحُ سائِلَةً
عَمّا وراءَ الحَرْفِ خَبَّأتُ
وَبَراعِمُ الأزْهارِ كَمْ هَمَسَتْ
تُنْبِي الفَرَاشَةَ حِينَ لَمَّحْتُ
قالتْ لَها:
هَلْ أَنْتِ مُصْغِيَةٌ
إذْ قالَ:
كَمْ أَهْواكِ يا بِنْتُ
يا بِنْتُ كَمْ نَبَتَتْ عَلى فَمِهِ قُبَلٌ،
ولكِنْ غالَها الصَّمْتُ
وَغَفَا على أَجْفانِهِ حُلُمٌ طِفْلٌ،
فَأَفْزَعَ قَلْبَهُ الكَبْتُ
كَمْ صِحْتُ بِاسْمِكِ،
والنَّدى هَطِلٌ
فابْتَلَّ صَوْتي فَرْطَ ما صِحْتُ
احمد الشطري