خطة إسرائيلية تهدد حل الدولتين.. تل أبيب تبلغ واشنطن

الإثنين 2023/6/12


رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن إسرائيل أبلغت واشنطن بعزمها بناء آلاف الوحدات في المستوطنات بالضفة الغربية.
وقال موقع (واللا) الإخباري الإسرائيلي: "أبلغت الحكومة الإسرائيلية إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن أنها تعتزم الإعلان في وقت لاحق من هذا الشهر عن بناء وتخطيط آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات بالضفة الغربية".
وأضاف: "تشمل الخطط التي من المتوقع الإعلان عنها ما لا يقل عن 4000 وحدة سكنية في العديد من المستوطنات القائمة في الضفة الغربية".

وقال مسؤول إسرائيلي للموقع إن "لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية ستجتمع قبل نهاية يونيو/حزيران للمصادقة على الخطط الاستيطانية الجديدة".
وكانت إدارة بايدن أعلنت مرارا أنها تعارض بشدة البناء الجديد في المستوطنات الإسرائيلية، والذي ترى أنه يقوض احتمالات حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
والتزمت إسرائيل في اتفاقيات خماسية في شهر مارس/آذار بمشاركة فلسطين والأردن ومصر والولايات المتحدة الأمريكية في الأردن ومصر بتجميد الاستيطان لمدة 6 أشهر.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن "إدارة بايدن تضغط على الحكومة الإسرائيلية لعدم المضي قدمًا في إعلان المستوطنات أو على الأقل تقليله قدر الإمكان".
ونقل عن باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة "كانت واضحة في أن دفع المستوطنات يشكل عقبة أمام السلام وتحقيق حل الدولتين".
ولم ترد وزارة الخارجية ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على طلبات للتعليق.
وكانت ضغوط أمريكية حدت بالحكومة الإسرائيلية إلى تأجيل منح الموافقة النهائية على مشروع E1، شرق القدس، والذي يشمل بناء 3400 وحدة استيطانية ويقسم الضفة الغربية إلى قسمين.
وقد رفض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الإثنين، الانتقادات بشأن تأجيل خطة E1، وقال: "ستكون لدينا أنباء كبيرة بشأن المستوطنات في الضفة الغربية وشيكة".
وبدورها، حذرت وزارة شؤون القدس الفلسطيني، الإثنين، من عزم السلطات الإسرائيلية طرد عائلة غيث صب لبن من منزلها بالبلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية.
وأشارت وزارة شؤون القدس إلى أن "الإخلاء القسري الوشيك لعائلة غيث صب لبن من منزلها في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة في القدس الشرقية يرقى إلى جريمة حرب تشارك فيها سلطات الاحتلال، بمختلف مستوياتها بما فيها القضائية، والجماعات الاستيطانية الإسرائيلية".
وقالت في بيان تلقته "العين الإخبارية": "إن قرار الاحتلال بإخلاء الزوجين المسنين، نورا غيث صب لبن، 68 عاما، ومصطفى صب لبن، 72عاما، من المنزل الذي تقيم فيه العائلة منذ العام 1953 بعد استفزازات ومضايقات واعتداءات استمرت 45 عاما هو بمثابة تهجير قسري يحظره القانون الدولي".
وأضافت: "إن قرار التهجير الخطير يأتي في سياق محاولات الاحتلال وجماعات المستوطنين الاستيلاء على أكبر عدد من المنازل الفلسطينية في البلدة القديمة وسلوان وتحديدا في محيط المسجد الأقصى لأهداف لا تخفى على أحد".


وحذرت وزارة شؤون القدس من أن إخلاء عائلة غيث صب لبن من منزلها هو جزء من مخطط أكبر يستهدف إخلاء عشرات العائلات الفلسطينية الأخرى في البلدة القديمة وسلوان والشيخ جراح من منازلها لصالح جماعات استيطانية استعمارية.
وفي مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية، طالب رئيس الوزراء محمد اشتيه "بضغط دولي حقيقي لوقف تنفيذ إسرائيل المخطط الاستيطاني الذي بات يعرف بمنطقة (E1)، والذي يهدف إلى تقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية متواصلة الأطراف".
وأوضح أن هذا "المخطط سيتم بموجبه بناء مستعمرة جديدة تربط مستعمرات القدس بمستعمرة "معاليه أدوميم"، وما سيترتب على ذلك من تقسيم الضفة الغربية إلى منطقتين منفصلتين، ما يعني منع حل الدولتين، وما سيترتب على هذه الخطوة من نتائج خطيرة على الأمن والسلام في المنطقة والعالم".
كما طالب اشتية بثني إسرائيل عن "المضي في مخططاتها الاستعمارية والتوسعية"، ومنها تقديم مخططات لبناء منطقة صناعية كبرى بين مستعمرة "أرئيل"، وداخل أراضي عام 1948، على أراضي قرى سنيريا ورافات والزاوية، بمساحة تبلغ حوالي 2700 دونم.