"مهزلة" جونسون وأصداء "بارتي غيت".. ثورة للمعارضة وورطة لسوناك

الأحد 2023/6/11


بوريس جونسون

لا تزال أصداء فضيحة "الحفلات الليلية" أثناء إغلاق كورونا، في "داونينغ ستريت" تتردد، ولم تقف عند استقالة 3 نواب محافظين بينهم بوريس جونسون.
وجاءت تلك الحفلات والاستقالات التي نتجت عنها بمثابة فرصة من ذهب للمعارضة التي وصفتها بـ"المهزلة" وطالبت بإجراء انتخابات عامة.


المطالبة جاءت على لسان زعيم المعارضة البريطانية كير ستارمر، الأحد، بإجراء انتخابات عامة بعد استقالة 3 نواب من الحزب المحافظ من البرلمان بينهم رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون.

وقال ستارمر، الذي يتزعم حزب العمال، في تغريدة على تويتر إنه يتوجب على رئيس الوزراء ريشي سوناك "الدعوة إلى انتخابات والسماح للجمهور بتحديد رأيه في 13 عاما من فشل حزب المحافظين".
وأضاف أن "هذه المهزلة يجب أن تتوقف والناس سئموا من حكومة حزب المحافظين الفاسدة ورئيس وزراء ضعيف لم يصوت له أحد".
وكان جونسون أعلن، الجمعة، استقالته من البرلمان على خلفية التحقيق البرلماني حول فضيحة "بارتي غيت".
وأكد جونسون (58 عاما) أن "قراره يدخل حيز التنفيذ فورا، مما يتطلب تنظيم انتخابات فرعية".
وبعد عام على إقصائه من داونينغ ستريت بمبادرة من غالبيته إثر 3 سنوات له في السلطة شهدت سلسلة فضائح، بقي جونسون يخضع لتحقيق برلماني لتحديد ما إذا كان قد ضلل البرلمان في قضية "بارتي غيت".
ويتوجب على لجنة تحقيق برلمانية تحديد ما إذا كان جونسون قد كذب على البرلمان عندما قال مرارا إن "كل القيود الصحية المتعلقة بكورونا تم احترامها داخل مقر الحكومة البريطانية".
وقال جونسون: "أنا حزين جدا لمغادرة البرلمان - على الأقل في الوقت الحالي - لكن قبل كل شيء أشعر بالاستياء لأنني أجبرت على المغادرة بطريقة غير ديموقراطية"، متهما اللجنة بـ"الانحياز الفاضح".
ضغوط على سوناك
وستؤدي استقالة بوريس جونسون تلقائيا إلى انتخابات فرعية في دائرته في شمال غرب لندن، حيث حصل على أغلبية لا تتجاوز بضعة آلاف الأصوات، وستشكل مزيدا من الضغط السياسي على رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك.
واستقالت واحدة من أقرب حلفائه وزيرة الثقافة السابقة نادين دوريس التي كانت لا تزال نائبة، بينما استقال آخر يدعى نايجل آدامز، السبت.
وبالتالي ستكون هناك انتخابات محلية عالية الخطورة في 3 دوائر انتخابية أو أكثر في حال توالت استقالات حلفاء جونسون.
بذلك أصبح رئيس الوزراء ريشي سوناك الذي يتولى منصبه منذ أكتوبر/تشرين الأول يواجه اختبارات انتخابية يبدو أنها ستكون صعبة في وقت تظهر استطلاعات الرأي تراجعا كبيرا للمحافظين بعد 13 عاما في السلطة.
وفي بداية مايو/ أيار، مُني المحافظون بخسائر كبيرة في الانتخابات المحلية في إنجلترا.