TODAY - November 25, 2010
لم تهتم باحتمالات فوزه بولاية ثانية
جدة أوباما تدعو في الحج بأن يهدي الله قلب "حفيدها" للإسلام
جدة أوباما خلال حديثها لصحيفة "الوطن" السعودية
لم تجد الحاجة سارة عمر، جدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من دعوة في رحاب المشاعر المقدسة، حيث أدت فريضة الحج هذا العام؛ أنسب من "اللهم
أدخل حفيدي أوباما الإسلام".
وقالت جدة أوباما وعمه حسين أوباما لصحيفة "الوطن" السعودية التي التقتهما أمس الأربعاء 24-11-2010 في جدة مع أفراد آخرين من العائلة، عقب قضائهم مناسك الحج، إنهما ممنوعين من الخوض في سياسة الرئيس، ولن يجيبا إلا على الأسئلة المتعلقة بالحج. إلا أن ذلك لم يمنع الجدة من الإجابة، ولكن بـ"دبلوماسية إسلامية"، على سؤال سياسي آخر: هل تتوقعين لحفيدك الظفر بولاية رئاسية ثانية؟
ردت الجدة بابتسامة ونظرت لابنها حسين وأحفادها وقالت: "الله أعلم، ذلك في علم الغيب". ولم تبدو الجدة مهتمة بنجاح خطة حفيدها الأمنية في أفغانستان والعراق وهزيمة فلول القاعدة وتكوين حكومة وحدة وطنية عراقية، وقالت: "دعوت الله لحفيدي باراك بأن يدخله الله عز وجل في الإسلام وكفى".
وبحسب أحد أبناء عموم أوباما, وهو فيصل أمبويا، الذي دخل في الإسلام على يدي جدته ليتحول من اعتناق المسيحية إلى الإسلام: "فإن جدته متخصصة في دعوة غير المسلمين للإسلام، وإنه تعلم منها الكثير، وحمد الله على أداء ركن الحج"، إلا أن الحاجة سارة قالت في حديثها "حينما أعود لقريتي سأخبرهم عن الإسلام، وقوته".
يذكر أن جدة أوباما تعد ناشطة في العمل الخيري ببلدها كينيا. أما عم الرئيس الأميركي أوباما الحاج سعيد، الذي تمنى الحج في العام الماضي، ولم يكتب له ذلك، فقال "لم أتوقع أن أصل للديار المقدسة.. فرحت كثيراً بأداء مناسك الحج الذي أشكر الله عليه، ثم أشكر خادم الحرمين الشريفين على استضافته الكريمة".
وكانت العديد من المنظمات والجهات داخل الولايات المتحدة قد أشارت مراراً إلى أن الرئيس الأمريكي مسلم، غير أن أوباما قطع الجدل أخيراً ، بتصريح نادر تطرق فيه لعقيدته بقوله "إنه مسيحي باختياره".
منزلها محاط بقوة عسكرية وتعتز بصورة للرئيس يحمل "فجل وجرجير"
جدة أوباما الكينية تستعد للحج إلى مكة بصحبة اماراتي
أوباما مع جدته التي ستصبح "الحاجة سارة" بعد أشهر
قال رجل أعمال إماراتي معروف إنه سيصحب سارة اوباما جدة الرئيس الامريكي الحالي باراك اوباما لاداء فريضة الحج الموسم المقبل.
وروى المستشار في المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة سمير النبيل، والمستشار الإعلامي لرجل الأعمال سليمان الفهيم، لـ"العربية.نت" تفاصيل لقاء تم بين رجل الاعمال الاماراتي وسارة في كينيا يوم 24-4 -2009، مؤكدا انه "كان لقاءا حميميا".
واضاف النيل، الذي حضر المقابلة، ان "الفهيم، سوف يستقبل سارة، وعم اوباما (سيد اوباما) في دبي، تمهيدا للتوجه معا الى الاراضي السعودية لاداء الفريضة".
وروى النيل في اتصال هاتفي من كينيا لـ"العربية.نت"، مناسبة وتفاصيل اللقاء بقوله "الدكتور سليمان الفهيم بوصفه سفيرا للنويا الحسنة في الامم المتحدة، زار كينيا الاسبوع الماضي، لافتتاح اكاديمية رياضية، وافتتاح مركز تبرع به لمكافحة سوء الغذاء عند الاطفال الكينيين".
واضاف "التقانا سيد اوباما، وهو عم الرئيس الامريكي الحالي، واصطحبنا من الفندق الى منطقة (كوجيلو) القريبة من اوغندا، لنلتقي الجدة سارة، بوصفها ناشطة في مجال العمل الخيري في بلدها".
واكمل "يحيط بمنزلها قوات حراسة عسكرية، تمنع أي احد من الاقتراب، لكن لوجود عم اوباما معنا، سمحوا لنا بالمرور".
ويتابع "دار حديث ودي بيننا، حيث عرض الفهيم على سارة ان تحج بصحبته قائلا "لقد توفيت امي وشقيقي وشقيقتي، وانا سوف اؤدي فريضة الحج هذا العام، وادعوك لان تكوني معي، عوضا عن امي، ففرحت جدا بالدعوة، ووافقت على الحج معه".
قبر والد اوباما
ونقل سمير النيل عن سارة قولها "لقد بلغت 85 عاما، ولم ازر الاراضي المقدسة، وامنية حياتي ان اؤدي فريضة الحج" فرد عليها الفهيم "سوف اتخذ اجراءات انتقالك ومعك سيد اوباما، الى دبي، ومنها نذهب سويا لاداء فريضة الحج الموسم المقبل".
وذكر النيل ان منزل جدة اوباما، رغم تواضعه، اصبح متحفا، فجدرانه مغطاة بصور للرئيس الامريكي، وهو في مقتبل عمره، تعتز بها الجدة، منها صورة وهو يحمل على كتفه "فجل وجرجير" ويعمل في الحقل.
وتابع "من الغريب ان والد اوباما مدفون داخل المنزل، وعلى قبره مكتوب عبارة (توفي عام 1982)".