"سلاح العدل" على عنق ترامب وبايدن "متهم" خارج القفص
الجمعة 2023/6/9
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
أصبح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحت سيف القضاء، ينتظر مصيره الذي قد ينهي مستقبله السياسي إلى الأبد، وتبدأ هذه المحاصرة قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية التي يعتزم فيها منافسه الرئيس جو بايدن خوض السباق.
هذه المفارقة تثير جمهوريين في صف ترامب، يتهمون بايدن باستخدام الحكومة الفيدرالية "كسلاح" بعدما تبين أن وزارة العدل اتهمت الرئيس السابق بسبب طريقة تعامله مع الوثائق السرية.
وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أنه حتى ألد خصوم ترامب في سباق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2024، حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، انتقد لائحة الاتهام التي تمثل المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي يواجه فيها رئيس سابق اتهامات فيدرالية.
معايير مزدوجة
وكتب ديسانتيس على "تويتر": "تسليح أجهزة إنفاذ القانون الفيدرالية يمثل تهديدًا مميتًا للمجتمع الحر، لقد شهدنا على مدار سنوات تطبيقا غير متساو للقانون بحسب الانتماء السياسي، لذا لماذا يكون متحمسا جدا في ملاحقة ترامب وسلبيا جدا فيما يتعلق بهيلاري (كلينتون) وهانتر (بايدن)؟".
وقال رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي إنه "يوم أسود" للبلاد، موضحا إلى أن اتهام ترامب بسبب المواد السرية التي تم العثور عليها في منتجع مارالاغو، بالرغم من أن بايدن كان يخضع لتحقيق مشابه بعد استعادة الوثائق السرية من منزله في ديلاوير.
وأضاف مكارثي مشككا: "من غير المعقول أن يوجه رئيس الاتهام للمرشح الرئيسي الذي يواجهه، احتفظ جو بايدن بوثائق سرية لعقود، نقف أنا وكل أمريكي يؤمن بسيادة القانون مع الرئيس السابق ترامب ضد هذا الظلم الجسيم، سيحاسب الجمهوريون في مجلس النواب على هذا التسليح السافر للسلطة".
سجن الخصوم
وقال السيناتور الجمهوري جوش هاولي "إذا كان بإمكان الناس في السلطة سجن خصومهم السياسيين كما يريدون، فليس لدينا جمهورية".
وانتقد السيناتور الجمهوري ماركو روبيو لائحة الاتهام، قائلا: "لا حد لما سيفعله الناس لحماية سلطتهم وتدمير أولئك الذين سيدمرونها، حتى إذا كان ذلك يعني تمزيق بلدنا وإيمان الناس في المؤسسات التي تربط جمهوريتنا معا".
وتأتي أنباء الاتهام بينما يتهم ملف لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) الرئيس بايدن بمخطط رشوة بقيمة 5 ملايين دولار عندما كان نائبا للرئيس، والذي تم تسليمه إلى لجنة الرقابة في مجلس النواب.
وقال النائب مات غيتز إن لائحة الاتهام "خدعة"، وتعهد بأن ترامب سيستعيد البيت الأبيض.
وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" أن المئات من الوثائق السرية صادرها المحققون الفيدراليون من منتجع ترامب في فلوريدا، بعدما فشل في تسليمها في إطار نزاع مع إدارة الأرشيف والسجلات الوطنية.