نتنياهو يعيد "الضفة الغربية" للمربع الأول.. و"السلطة" تندد بـ"التضليل"

الجمعة 2023/6/9


نتنياهو يصل إلى اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء

أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي الضفة الغربية إلى المربع الأول، مع تأكيده أن من حق "اليهود العيش في السامرة"، ما يشير إلى موجة استيطانية.
ورفض نتنياهو الربط بين الاستيطان وتعثر السلام، الأمر الذي أدانته السلطة الفلسطينية واعتبرته "تضليلا".
وردا على الانتقادات الأمريكية بأن الاستيطان عقبة في طريق السلام، قال نتنياهو خلال مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" الإنجليزية: "أعتقد أن هذا غير صحيح، وأنا لا أتفق معه، وأنا لا أتفق بأنه انتهاك للقانون الدولي، لأنه لم يكن هناك أبدا قرار دولي بمنع اليهود من العيش في السامرة (الضفة الغربية)".

وعندما بادره المحاور بأن ميثاق جنيف الرابع ينص على منع انتقال مواطني الدولة المحتلة الى أرض تحت الاحتلال، قال نتنياهو: "إذا ما كانت أرضا متنازعا عليها فأنت لا تسمها أرضا محتلة، وإنما أرض متنازع عليها، وفي الحقيقة هي جزء من وطننا".
وأضاف: "بحق الله، هذه أرض إسرائيل، إنها بلادنا، لذلك أنا أختلف تمامًا مع ذلك، لكن أعتقد أن هناك شيئًا واحدًا صحيحًا - الفلسطينيون هنا ولن نطردهم، نحن هنا وإنهم لن يطردونا".
وأشار إلى أن "الفلسطينيين يرفضون الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية في أي حدود".
وردا على سؤال بأن الولايات المتحدة الأمريكية اعتبرت أن البناء الاستيطاني في مستوطنة "حومش" بشمالي الضفة الغربية هو انتهاك لالتزامات إسرائيل للإدارة الأمريكية، قال نتنياهو: "لا يوجد انتهاك لأي التزام، وما يقولونه خطأ وأنا لا أتفق معهم".
واعتبر نتنياهو أن منع اليهود من الاستيطان في الأراضي الفلسطينية "هو عقبة في طريق السلام".
وبشأن المسجد الأقصى، قال نتنياهو ردا على تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بنيته تغيير الوضع القائم فيه: "نحن لا نغير الوضع القائم. لا يهمني ما يقوله أي شخص، فنحن نحافظ على الوضع القائم".
فلسطين ترد
وبدوره، فقد وصف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، تصريحات نتنياهو التي اعتبر فيها أن الاستيطان لا يشكل عقبة أمام السلام، وأن العودة لمستوطنة "حومش" حق للمستوطنين، ومطالباته بالاعتراف بيهودية الدولة، بأنها "محاولات إسرائيلية تهدف لتضليل وخداع الرأي العام الدولي، من أن المستوطنات لا تقام على أراضٍ فلسطينية".
وقال أبوردينة، في بيان: "إن القدس ومقدساتها، والاستيطان من الأسباب الرئيسية أمام تحقيق السلام"، مشددا على أن "الأراضي التي تقام عليها المستوطنات هي ملك للشعب الفلسطيني، وأن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، تواصل التوسع الاستيطاني لمنع إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس المحتلة".
وأكد على أن "عودة المستوطنين إلى موقع مستوطنة (حومش) المخلاة جنوب جنين، هو تحدٍ لقرارات الشرعية الدولية، ومجلس الأمن الدولي، وللإدارة الأمريكية التي يجب أن تتجاوز في موقفها بيانات الشجب والاستنكار، وأن تضع حدا لتصرفات هذه الحكومة، التي تقود المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار".
وأوضح أبوردينة، أنه "إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تريد التوصل إلى سلام دائم، فلا بد من الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية، القائمة على أساس حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو/حزيران، وعاصمتها القدس، لأن هذا هو الحل الوحيد للتوصل إلى السلام وتحقيق الأمن والاستقرار".