الذهب يربح.. في الويك إند عليك تتبع هذا الأرقام جيدا

الجمعة 2023/6/9


سبائك ذهبية - أرشيفية

ثمة علاقة وثيقة بين الدولار والنفط والذهب، فهي الثالوث المحرك لجميع القرارات اليومية والمستقبلية.
وفي عرف خبراء الاقتصاد المحترفين عند ارتفاع أسعار النفط يزداد سعر الذهب، بينما علاقة الذهب بالدولار عكسية، كذلك علاقة النفط والدولار.

ووسط هذا التشابك القوي بين الثلاثة يوجد عامل مشترك وحيد وهو الدولار، أي مؤشر التسعير.

فالنفط مكون رئيسي في أي سلعة قد نشتريها، والدولار الوسيلة العالمية للشراء، بينما الذهب هو بوصلة الادخار قبل الزينة، لذلك وفي عطلة نهاية الأسبوع علينا جميعا أن نتحسس جيدا مسار أسعار الذهب والنفط، كذلك تتبع مؤشر الدولار.
الذهب يتجه لتحقيق مكاسب
رغم تراجع أسعار الذهب اليوم الجمعة بعد ارتفاعها بأكثر من واحد بالمئة في الجلسة السابقة، لكن الآمال في عدم إقدام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على رفع أسعار الفائدة جعلت المعدن الأصفر يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية.
وبحلول الساعة 0304 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1964.79 دولار للأوقية (الأونصة)، لكنه يتجه إلى تسجيل ارتفاع أسبوعي بنسبة 0.9 في المئة، واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1979.80 دولار.
وقال تيم ووترر كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تِريد إن عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة دعم توقعات توقف المركزي الأمريكي مؤقتا عن رفع أسعار الفائدة في يونيو/حزيران، وقد سمح التراجع الناتج عن ذلك في عوائد الخزانة بارتفاع سعر الذهب.
وأضاف أن التراجع الطفيف أمر طبيعي بعد الارتفاع في ظل بعض عمليات جني الأرباح.
وحوم مؤشر الدولار بالقرب من المستويات المتدنية التي بلغها في الجلسة السابقة، وضعف الدولار يجعل الذهب أقل تكلفة للمشترين في الخارج.
وتتجه الأنظار الآن إلى تقرير تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر مايو/أيار، والمقرر صدوره في 13 يونيو/حزيران قبل اجتماع البنك المركزي، والذي سيقدم للمستثمرين وضوحا أكبر بشأن قوة أكبر اقتصاد في العالم.
وحث صندوق النقد الدولي، أمس الخميس، مجلس الاحتياطي الاتحادي والبنوك المركزية العالمية الأخرى على "التمسك بالمسار" فيما يتعلق بالسياسة النقدية والبقاء متيقظين في مكافحة التضخم.
ويؤدي رفع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 24.3387 دولار، وزاد البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1365.39 دولار.
وصعد البلاتين 0.5 بالمئة إلى 1015.48 دولار، متجها لتسجيل مكاسب بعد تراجعه لأسبوعين متتاليين.
النفط يهبط
في المقابل تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الجمعة إذ طغت المخاوف حيال الطلب على احتمال انكماش الإمدادات من منتجين عالميين بينما ظل المستثمرون متشككين في إمكانية إبرام اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران.
وبحلول الساعة 0058 بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 36 سنتا، أو 0.5 بالمئة، إلى 75.60 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 33 سنتا، أو 0.5 بالمئة، إلى 70.96 دولار للبرميل.
وانخفض الخامان القياسيان نحو دولار أمس الخميس، معوضين بعض خسائرهما التي تجاوزت في وقت سابق ثلاث دولارات، وذلك بعدما نفت واشنطن وطهران صحة تقرير لموقع ميدل إيست آي الإلكتروني يفيد بأنهما تقتربان من التوصل إلى اتفاق نووي.
وبالنسبة للأسبوع، يتجه الخامان لتكبد خسارة نحو واحد بالمئة ونحو أسبوع ثان من الخسائر.
وارتفعت أسعار النفط في وقت سابق من الأسبوع بعد تعهد السعودية بتخفيضات كبيرة في الإنتاج، لكن المكاسب تقلصت بعد زيادة مخزونات الوقود الأمريكية وبيانات الصادرات الصينية الضعيفة.
وقال ساتورو يوشيدا محلل السلع الأولية في راكوتن سيكيوريتيز، "يبدو أن السوق لا تزال مرتابة إزاء الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران".
وقال إن هناك ضغوطا صعودية ونزولية على الأسعار، وسط مخاوف من نقص المعروض وتوقعات ارتفاع الطلب مع دخول الولايات المتحدة موسم القيادة، والتي طغت عليها مخاوف بشأن زيادة أسعار الفائدة الأمريكية وتباطؤ انتعاش الطلب على الوقود في الصين.
ونفت الولايات المتحدة وإيران أمس الخميس التقرير الذي يفيد بأنهما تقتربان من إبرام اتفاق مؤقت تكبح طهران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات بما يشمل السماح لها بتصدير ما يصل إلى مليون برميل من النفط يوميا.
ولكن بعض المحللين يقولون إن أسعار النفط قد تزيد إذا لم يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة في اجتماعه القادم في 13 و14 يونيو/حزيران. ولا يتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم أي رفع في ذلك الاجتماع.
الدولار ينخفض
أما بالنسبة للدولار فقد تراجع اليوم الجمعة متأثرا بانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعدما رفعت زيادة في عدد طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة الآمال بقرب وصول أسعار الفائدة الأمريكية إلى ذروتها، مع تحول التركيز إلى اجتماعات بنوك مركزية كبرى تعقد خلال أيام.
وأظهرت بيانات أمس الخميس ارتفاع عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة إلى أعلى مستوى في أكثر من عام ونصف العام الأسبوع الماضي، رغم أن عمليات تسريح العاملين لم تتسارع على الأرجح لأن البيانات شملت عطلة رسمية ربما أدت لبعض التقلبات.
ومع ذلك، كان ذلك كافيا لأن ينخفض الدولار إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين مقابل سلة من العملات في الجلسة السابقة لأن المستثمرين اعتبروا البيانات إشارة إلى تباطؤ سوق العمل في الولايات المتحدة.
وسجل مؤشر الدولار 103.41 نقطة في أحدث تعاملات آسيوية اليوم الجمعة بعد أن فقد أكثر من 0.7 بالمئة في الجلسة السابقة ليسجل أكبر انخفاض يومي منذ أسابيع.
وسجل المؤشر، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية منافسة، انخفاضا أسبوعيا بنسبة 0.6 بالمئة ليتجه لتسجيل أسوأ أسبوع منذ منتصف مارس آذار.
وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوع عند 138.765 مقابل الين الياباني متأثرا بهبوط عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
واقترب الجنيه الاسترليني من ملامسة أعلى مستوى في شهر عند 1.2564 دولار، في حين تراجع الدولار النيوزيلندي 0.11 بالمئة إلى 0.6089 دولار أمريكي.
وهبطت الليرة التركية أكثر من واحد بالمئة إلى مستوى منخفض قياسي جديد عند 23.54 مقابل الدولار بعد أن عين الرئيس التركي حفيظة غاية أركان، وهي مسؤولة تنفيذية في القطاع المالي بالولايات المتحدة، رئيسة للبنك المركزي التركي.
واستقر اليورو في أحدث التعاملات عند 1.0776 دولار ليحوم حول أعلى مستوى في أسبوعين سجله أمس الخميس عند 1.0787 دولار. وسجلت العملة الأوروبية الموحدة ارتفاعا أسبوعيا بنسبة 0.6 بالمئة وفي سبيلها لكسر سلسة خسائر أسبوعية دامت أربعة أسابيع.
وتم تداول الدولار الكندي في أحدث التعاملات عند 1.3371 مقابل الدولار بما لا يبتعد كثيرا عن أعلى مستوى في شهر سجله يوم الأربعاء، في حين استقر الدولار الأسترالي بالقرب من أعلى مستوى في شهر عند 0.6711 دولار.