فرنسا: الرئيس ماكرون وزوجته بريجيت يزوران ضحايا الهجوم في مدينة أنسي


غداة الهجوم بسكين الذي شهدته مدينة أنسي الخميس، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت الجمعة إلى غرونوبل (جنوب شرق) حيث يتلقى الضحايا العلاج في المستشفى. وأسفر الهجوم عن وقوع ستة جرحى، أربعة منهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 22 و36 شهرا، واثنان منهم حالتهما خطيرة. وتم تمديد توقيف عبد المسيح ه. منفذ الهجوم، وفق ما أعلنت المدعية لين ونيه ماتي الجمعة في تغريدة على تويتر.

نشرت في: 09/06/2023


الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رفقة زوجته بريجيت ماكرون، يصل لزيارة المصابين في المستشفى الجامعي (CHU) في غرونوبل، في 8 يونيو 2023، بعد يوم على هجوم نفذه لاجئ سوري بسكين في أنسي طعن خلاله ستة أشخاص بينهم أربع أطفال لم تتجاوز أعمارهم 3 سنوات اثنان منهم بحالة خطرة.

نص:فرانس24تابِع


وصل إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت الجمعة إلى غرونوبل (جنوب شرق) حيث نقل ثلاثة من الأطفال الأربعة الذين أصيبوا في اليوم السابق خلال هجوم بسكين في أنسي (شرق) لتلقي العلاج في المستشفى.
وأفادت الرئاسة أنه "عقب هجوم أمس (الخميس)، سيزور رئيس الجمهورية وعقيلته الضحايا وعائلاتهم وكل من ساهم في مساعدتهم ودعمهم في أنسي".
وكان الناطق باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران قال إن اثنين من الأطفال الأربعة الذين أصيبوا في هجوم الخميس ما زالا في "حالة طوارئ مطلقة".
وأحد الأطفال المصابين بريطاني وآخر هولندي. ونقل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و36 شهرا، إلى جنيف وغرونوبل (جنوب شرق) بعد تلقيهم إسعافات أولية في موقع الحادث.

وأثار الهجوم بسكين الذي وقع في وضح النهار في حديقة مزدحمة في المدينة قرب بحيرة، استياء في فرنسا.
وتأتي زيارة ماكرون عقب زيارة رئيسة الوزراء إليزابيت بورن ووزير الداخلية جيرالد دارمانان المدينة الخميس.
وأوضحت النيابة العامة أن دوافع المهاجم الذي أمضى الليلة محتجزا لدى الشرطة وقد يبقى كذلك لمدة تصل إلى 48 ساعة، ما زالت غامضة في هذه المرحلة "من دون وجود دافع إرهابي واضح".
والرجل المولود في 1991 لم يكن تحت تأثير المخدرات أو الكحول. وهو موجود في أنسي دون عنوان ثابت، منذ خريف 2022.
"يعيش في كنيسة"
ولفت دارمانان إلى أنه من المقرر إجراء فحص نفسي صباح الجمعة للمهاجم.
من جانبها، قالت النائبة العامة لين بونيه-ماتيس الخميس "التحقيق الجاري سيحدد الدافع" مضيفة أنها "لا تستطيع استبعاد تصرف لا مبرر له في هذه المرحلة".
والمشتبه به عبد المسيح م. طلق زوجته أخيرا وهو في أوائل الثلاثينيات وعاش سابقا عشر سنوات في السويد حيث حصل على وضع لاجئ في نيسان/أبريل، وفق ما أفادت مصادر أمنية وطليقته.
وقالت زوجته السابقة التي طلبت عدم كشف اسمها "اتصل بي قبل حوالى أربعة أشهر. كان يعيش في كنيسة"، مضيفة أنه غادر السويد لأنه لم يتمكن من الحصول على جنسية البلد.
وكان هذا الوالد لطفل يبلغ ثلاث سنوات في وضع قانوني عندما وصل إلى فرنسا قبل بضعة أشهر. وفي طلب لجوء جديد قُدِّم إلى فرنسا في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، صنف نفسه "مسيحيا من سوريا" بحسب مصدر في الشرطة. وكان يضع صليبا عند توقيفه.
وبحسب دارمانان، أخطرته السلطات الفرنسية الأحد الماضي، 4 حزيران/يونيو، بأنه لا يمكنه الحصول على حق اللجوء في فرنسا لأنه حصل عليه في السويد. ولدى سؤاله عن الصلة المحتملة بين هذا الرفض والهجوم أشار إلى "صدفة مثيرة للقلق".
من جانبها روت والدته التي تعيش في الولايات المتحدة منذ عشر سنوات أن المشتبه به كان يعاني "اكتئابا حادا"، مضيفة أن رفض السلطات السويدية منحه الجنسية "ربما دفعه إلى الجنون".
باستخدام "سكين قابل للطي من نوع أوبينيل" هاجم المهاجم الذي كان يرتدي سروالا أسود قصيرا ويضع وشاحا أزرق على رأسه، الأطفال، وفق مشاهد مصورة للهجوم تم التأكد من صحتها. ويمكن رؤيته في الفيديو وهو يرفع ذراعيه إلى السماء ويصرخ بالإنكليزية "باسم يسوع!".
تمديد توقيف منفذ الهجوم
لكن مصدرا مطلعا على القضية أوضح أن هذه الصرخة لا تبرر في حد ذاتها إحالة الملف على نيابة مكافحة الإرهاب. وقد اتخذ هذا الخيار في السابق لأفراد يصرخون "الله أكبر" خلال تنفيذ الهجوم لكن دون دليل على وجود أيديولوجية جهادية.
ونُقل شخص بالغ إلى المستشفى بعد إصابته في الهجوم ثم أصابته بنيران الشرطة أثناء عملية توقيف المنفذ، فيما أصيب شخص بالغ آخر بشكل خفيف.
وفي أنسي، أقيم مذبح صغير مع شموع وورود بيضاء ورسائل مساء الخميس في زاوية من الملعب حيث وقع الهجوم.
وأعلنت المدعية لين ونيه ماتي الجمعة في تغريدة على تويتر أنه تم تمديد توقيف منفذ الهجوم عبد المسيح ه. وأفاد مصدر قريب من التحقيق أن حالة الرجل "تسمح باحتجازه" بعد خضوعه لفحص نفسي.
وأوضحت النيابة العامة أن دوافع المهاجم الذي أمضى الليلة محتجزا لدى الشرطة وقد يبقى كذلك لمدة تصل إلى 48 ساعة، ما زالت غامضة في هذه المرحلة "من دون وجود دافع إرهابي واضح".

فرانس24/ أ ف ب