غلام صغير تاه بشارعين
تلقته امراءه بكل حنين
ضمته لصدرها وخافت عليه
من الضياع وسئلت عائلتين
لمن هذا الغلام الضائع
اهو من حينا وزقاقين
ابقته بحضنها وحملته كولدها
عدت ثلاث ايام وليلتين
والسكون يملاء بيتها ومهده
وشائت الساعات لتمر بقدرين
قلب امراءة سئلت جيرانها
واخبرت المعارف وبعض المقربين
تبكي بكل حسرة وعطف
قالت ام الغلام بقولين
وتشابكت الجارات بخير ودمع
لقاء وكانت الفرحه بصدرين
كبر الغلام ولعب بالشوارع
وكانه فاقد الفكر بصوبين
ترك مدرسته وترك العلم
ولم يعرف للحياة مذهبا ولا دين
كبر واصبح شابا ففشل
بدراسته ونال شرف العلمين
لم يسعفه ذكائه بمدرسة
طلابها خبراء ومجمع مثقفين
جمعته الاقدار بزملاء مدرسته
مديرها احمق مجنون بوجهين
ما زال يذكر ويحن لمدرسة
عاش فيها ذكريات معلمين
كان يسرح ويمرح وكانت
ايامه بعيدة المجد زمنين
فشل في علومه باكرا
فالتحق بخدمة الوطن ووحدتين
خاض معارك ورائى مواقفا
كان الموت اقرب بشهيدين
انقذته الملائكه والله العظيم
فسلم من معارك بجبهتين
سارت الايام و عمل وبنى
اسرة وكان يحلم بولدين
هجر بلاده وجيرانه طالبا
للامان والحياه وعيش حبين
تغرب وكتب دموعه على
ورق بصفحات العشق لااثنين
واتاه المشيب ومازال عاشقا
يكتب السطور للوطن وعاشقتين
هذه قصه واقعيه